أكد الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إلقاء القبض على عناصر الإخوان والجماعات الإرهابية بالخارج لن يقتصر فقط على النمسا وإنما سيمتد لكثير من دول الاتحاد الأوروبى، وهناك تغييرات حقيقية تجرى فى هذا التوقيت، وأعتقد أنه سيكون لها تأثير مباشر متعلق بالتعامل مع الظاهرة الإسلامية، وهذه الإجراءات ابتدعتها فرنسا.

وأشار فهمى إلى أن هذه العناصر التى تم إلقاء القبض عليها هدفها محاولة هز الاستقرار فى أوروبا واللافت أن النمسا دولة تضم عدد كبير من العناصر المحسوبة على تيارات مختلفة على رأسها الإخوان، وبالتأكيد هناك اهتمام كبير بظاهرة وجود العناصر الإرهابية فى النمسا وعدد من الدول وهناك تحركات فى هذا التوقيت تقوم بها بعض الدول لمتابعة العناصر الإرهابية المتواجدة على أراضيها.

ولفت إلى أن جماعة الإخوان تستخدم وسائل اتصال حديثة وتحاول السيطرة على الجاليات العربية والإسلامية فى أوروبا، كما تسعى أيضا للتواجد في مناطق نفوذ وكل هذا يمثل خطر كبير في هذه الفترة، وهو ما يعزز من الاعتقاد بأن النمسا لن تكون الدولة الوحيدة التي يتم فيها توقيف الإخوان، مشيرًا إلى أن هناك اهتمام برصد المراكز الإسلامية فى أوروبا.

وكانت الشرطة النمساوية، قد أعلنت أنها نفذت أكثر من 60 عملية مداهمة فى 4 مناطق مختلفة، وذلك فى إطار مكافحة الإرهاب، وقال المدعى العام النمساوى، فى بيان أوردته قناة (الحرة) الأمريكية، إن "الشرطة النمساوية اعتقلت أكثر من 70 مشتبها بهم فى حملة مداهمات لعدد من الجمعيات التى يشتبه بأنها تابعة لتنظيمى "الإخوان" و"حماس".

وأوضحت النيابة العامة، أن هذه الحملة ليست مرتبطة بالهجوم الذى وقع فى فيينا الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص بمن فيهم منفذ الهجوم.