عبدالعزيز الكندري

ربيع الكلمات

هل أنت قائد ناجح؟

ترتقي المؤسسات بالكفاءات، لذا تحاول المؤسسات الناجحة جلب أفضل العقول لإدارتها، وعندما ترى المناصب توزع كهبات وعلى حسب القرب والولاء داخل هذه المؤسسات سترى تسرب الكفاءات منها، لأنها لا تحب أن تعيش في مستنقعات وأجواء يغلب عليها الشكّ والريبة والحرث في النوايا، لأن أوقاتهم ثمينة ويعلمون أنه من لم يتقدم سيتقادم.

الكفاءات القيادية تجيد التحدي والمنافسة الشريفة، ولا تخشى من النقد لأنها تعلم أن النقد البناء يجود العمل، لديها مخزون كبير واستعداد لمواجهة التحديات وانسجام نفسي، وتحاول تشكيل فريق العمل من مختلف الألوان، لا تخشى الدخول في المنافسة وتراها فرصة للتقدم والنمو.

قصة قصيرة رسالة إلى معالي رئيس مجلس الأمة

ومن يريد أن يدير مؤسسة ويجعلها في المقدمة يجب أن يتحمل الفريق ويسمع لهم، يقول الدكتور غازي القصيبي: «الرئيس الذي يريد مساعداً قوي الشخصية عليه أن يتحمل متاعب التعامل مع صاحب هذه الشخصية، فمن طبيعة الأمور أن يكون الشخصُ الموهوب النزيه الذكي معتدًّا بنفسه وقدراته ولا يتردد في إبداء رأيه بصراحة ووضوح في أي موضوع بخلاف المساعدين الفاشلين الإمعات».

ومن يريد مؤسسة ناجحة فعليه أن يعمل وفق فريق العمل، وزمن الرجل الأول انتهى، والفريق الذي يدير المؤسسة يشبه كثيراً الفرق الرياضية التي تتمرن باستمرار وبشكل يومي حتى تحقق البطولات، وهذا الذي يرفع مستواهم.

القيادة الناجحة تجدها تجيد العمل بإنسانية، على عكس اعتقاد البعض، الذي يرى أن القائد الناجح يجب أن يكون قاسياً ويتعامل بقسوة وينجز الأعمال بمفرده، والقائد الناجح لا يفعل ذلك، بل تجده يراعي الجوانب الإنسانية لدى العاملين.

القائد صاحب الكفاءة لاينتظر الزلة على العاملين معه، ولا يفسر نهايتهم على حسب هواه، وتجده مشغولاً بإصلاح نفسه ومتابعة أعماله على التركيز على سلبيات الآخرين ويحرث في نواياهم، ولا يستغل الأخطاء في ضرب الخصوم وأنما ينصح ويقوم.

ومن الصفات المهمة التي اعتبرها الدكتور غازي القصيبي ضرورة توافرها في القائد الإداري الناجح ثلاث صفات:

الأولى عقلية وهي القدرة على معرفة القرار الصحيح، والصفة الثانية المطلوبة النفسية وهي القدرة على اتخاذ القرار الصحيح ومعتبراً الشجاعة روح هذه الصفة، والصفة الثالثة المطلوبة هي مزيج من الصفتين العقلية والنفسية، وهي القدرة على تنفيذ القرار الصحيح.

الأكثر قراءةيومياسبوعي