علق النائب والإعلامي المصري، مصطفى بكري، على زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى دول الخليج العربية، قائلا إنها زيارة مهمة وتكشف عن تطور العلاقات الروسية – الخليجية. ورأى أن "هذه الزيارة تكشف تطور العلاقات مع السعودية على وجه التحديد، كما أنها تعكس حيادية الموقف الخليجي في الأزمة الروسية- الأوكرانية، خاصة بعد أن رفضت السعودية والإمارات تحديدا تبني الموقف الغربي الذي طالبت بمقاطعة روسيا وفرض العقوبات عليها".

وأضاف: "أهمية الزيارة تعكس تقديرا روسيا للموقف الخليجي الذي اعترض على المطالب الغربية ومنها زيادة حصة إنتاج النفط على حساب مصلحة هذه البلدان".

بدوره قال الكاتب الصحفي والباحث أحمد رفعت إن "السعودية بدأت قبل سنوات ومعها الإمارات في إعادة هندسة علاقاتهما الخارجية وفق أسس براغماتية لا تتخلي عن بعض الثوابت. وبلغ الأمر ذروته في رفض البلدين زيادة إنتاج النفط رغم الإلحاح الأمريكي- الأوروبي، وأبقيتا على تنسيق وتماسك "أوبك – بلس" التي رفعت حجم إنتاجها وبعد اشهر من الازمة لمقدار 420 ألف برميل وهو رقم هزيل في عالم يستهلك 100 مليون برميل يوميا".

وأشار إلى أنه "قبل ايام أشاد لافروف بموقف الدول العربية من الأزمة الأوكرانية واعتقادنا أن الخطوة المرتقبة ليس استمرار التماسك في المنظمة البترولية انما ايضا في إحلال الأموال العربية محل الأموال الغربية التي غادرت روسيا خصوصا أن فرص الاستثمار أفضل الآن بعد خلو الأسواق الروسية من العديد من الخدمات والسلع وثانيا الخطورة الدائمة على الأموال غير الغربية في البنوك الغربية التي تختلط بالمواقف السياسية لأصحابها وتكون عرضة للتجميد وفقا للتجارب السابقة وليس آخرها روسيا".

ورأى أن "الدول العربية في الخليج قطعت شوطا كبيرا في توازن علاقاتها الدولية بالتعاون مع الصين وتتبقي خطوة تطويرها مع روسيا التي إن تمت وفق الآمال المرجوة لها، خصوصا في صفقات السلاح والتصنيع العسكري والطاقة النووية السلمية، ستلعب دورا مهما في اعادة ترتيب أو فك وتركيب النظام العالمي".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لافروف يضمن حل مشكلة عبور السفن الأوكرانية إذا أزيلت الألغام

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يصل إلى العاصمة السعودية