تقارير

رسالة سامية

المصدر

ابن الديرة

كعادتها دائماً، تبادر دولة الإمارات في المناسبات العالمية لإيصال رسالتها السامية، وبث الروح في أحداث جامدة، تتنفس بما تضخه فيها من مبادرات ومنجزات، تكاد تجدها حاضرة في مختلف الأيام التي تحتفل بها دول العالم سنوياً لتسليط الضوء على قضايا تلامس المجتمعات بمختلف تكويناتها وإمكانياتها.
بالأمس شاركت الإمارات العالم الاحتفال بيوم الحد من الكوارث، الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة في 13 أكتوبر من كل عام كمناسبة لتعزيز الثقافة العالمية للوقاية من الكوارث والتأهب لها والتعامل مع نتائجها، إلى جانب إذكاء الوعي العالمي بالإجراءات والسياسات والممارسات الفعالة فيما يتصل بخفض التعرض للمخاطر على مستوى المجتمعات المحلية.
هذا اليوم يحظى بمكانة خاصة في دولة عرفت بالإنسانية، ومد يد العون لكل محتاج، وإغاثة من جار الزمان عليهم، أو أثقلت كاهلهم الكوارث، التي ما إن تصب أي مكان على وجه المعمورة، حتى تجد أذرع «دار زايد» الخيرية ممتدة للمساعدة، تبلسم جراح المصابين، وتغدق على المحتاجين بما يسد رمقهم، إلى حين انجلاء غمامة الأزمة، وفك كرب من وجدوا أنفسهم يدفعون فاتورة تقلبات الطبيعة، التي مثلما تطرح خيرها، لا يسلم من شرها أحد.
الإمارات التي تعتبر واحدة من أهم عناصر المواجهة الدولية لتخفيف آثار الأزمات والكوارث، تعد كذلك نموذجاً عالمياً رائداً في الاستعداد والجاهزية للتعامل الناجح مع حالات الكوارث على المستويين المحلي والعالمي، ولنا في جائحة كورونا خير مثال على ذلك، حيث أثبتت قيادتنا الرشيدة نجاحاً كبيراً في إدارة أزمة الجائحة، والحد من تبعاتها محلياً، دون إغفال القيام بدورها الإنساني، ومساعدة الدول على تطويق الفيروس، ومحاصرته، بإمدادات طبية، عززت من صمود الكوادر الصحية عالمياً.
لقد أسست الدولة، بفضل مبادراتها الإنسانية الجريئة والتزامها الأخلاقي تجاه الضحايا والمتأثرين، نهجاً متفرداً يقوم على تقديم العون والإغاثة لمستحقيها دون تمييز لجنس أو عرق ودين، مواصلة عاماً تلو الآخر حضورها الإنساني الإغاثي، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضتها انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث سارعت الإمارات إلى تقديم كل أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للمتضررين من حرائق أستراليا ومدينة «تين هتين» في باكستان والفيضانات التي ضربت كلاً من باكستان والصومال وبنجلاديش واليمن ومؤخراً السودان.
الاستجابة الإماراتية العاجلة تجاه الدول التي تعرضت للكوارث الطبيعية خلال العام الجاري تركت أثراً طيباً في حياة الملايين من السكان المحليين وأسهمت في التخفيف من معاناتهم وأكدت مجدداً دور الإمارات الحيوي في تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية الطارئة.

ebnaldeera@gmail.com

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here