أرشيف

خلك مثل ترمب

المصدر

(1)
اكتشفت بعد الأربعين أنه لا توجد خسارة موجعة، ولا هزيمة مريرة.
الخسارة مرحلة انتقالية، والهزيمة فرصة لتبديل الخطط!.
(2)
الخسارة تبين لك من أنت، وتكشف عن «حقيقة» قدراتك، وتزيل من عينيك «غشاوة» الوهم.
كنت ستكون «رائعا»، ولكن الخسارة جعلتك «مريعا»، لتمنحك الفرصة لتكون «الأروع».
(3)
الانتخابات الأمريكية 2020 أظهرت للعالم حالة جديدة من حالات الفوز والخسارة، يمكننا تسميتها «الحالة الترمبية»، وهي حالة الفوز على الرغم من الخسارة.
هذه الحالة تقول إنك لم تخسر ولن تخسر، ولا يمكن – أصلا – أن تخسر، كل ما في الأمر أن خصمك انتصر وأنت لم تُهزم.
(4)
قال صديقي إن ذلك الحلاق الآسيوي كافر!، فقلت: بل مسلم!، فأصر، فتناقشنا بحدة، فشهد الجميع أنه مسلم!، فصمت قليلا، ثم قال: أعلم أنه مسلم، لكنه كافر.
حالة ترمبية!
(5)
أعجبني الرئيس الأمريكي ترمب وهو يقول: «إن أعلن بايدن فوزه فسأعلن فوزي»، وهذا النظام يسمى «خاربة خاربة خلينا نعميها»، حيث تفرض «الحالة الترمبية» على المصابين بها أن يضعوا «المنطق» و«الواقع» في الميكروويف، وتقديمهما في زوارة الجمعة مع المكسرات.
(6)
خسارتك يراها الأعمى، وسمع بهزيمتك من به صمم، ولكن «الحالة الترمبية» تقول إنك فائز!، كيف؟!..لا يهم!.
المعركة بالنسبة لك انتهت بين فائز ولا خاسر.
(7)
«تواضع عند النصر وابتسم عند الهزيمة» وكل المقولات حول الهزيمة، والحِكم حول الخسارة، لا تنس أن تضعها في «الميكروويف»، وتقدمها بالمكسرات مع «الواقع» و«المنطق» في زوارة الجمعة!.
Next Page >

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here