طارت أحدث وأكبر عضو في عائلة 737 ماكس في الهواء بعد 7 أشهر من موافقة إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) على السماح لجميع طائرات ماكس بالتحليق مرة أخرى.وأكملت أحدث طائرة ركاب تابعة لشركة بوينغ أول رحلة لها عندما هبطت الطائرة 737 ماكس 10 التابعةللشركة في حقل بوينغ بالقرب من سياتل بعد ظهر يوم الجمعة. وتبدأ الرحلة التي تستغرق ساعتين ونصف الساعة فوق ولاية واشنطن عملية التصديق على الطائرة، والتي من المقرر أن تدخل خدمة الركاب بحلول عام 2023.

وفي بيان، قالت رئيسة طياري 737، الكابتن جينيفر هندرسون، إن 737 ماكس 10 كان أداؤها رائعاً: "الملف الشخصي سمح لنا باختبار أنظمة الطائرة، وضوابط الطيران، وخصائص التعامل، وكلها تم فحصها تماماً، وجاءت كما توقعنا".

ويبلغ الحد الأقصى للمقاعد وفقاً للتكوين النموذجي للطائرة الأكبر والرابعة في عائلة 737 ماكس، 204 مقاعد، حيث تم تصميمه للتنافس مع إيرباص A321neo، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNET"، واطلعت عليه "العربية.نت".

ومثل إصدارات ماكس الأخرى، فهي توفر مقصورة ركاب أعيد تصميمها وأكثر اتساعاً ومحركات أكثر هدوءاً وأنظف وكفاءة أفضل في استهلاك الوقود.

وتم إطلاق ماكس 10 لأول مرة من مصنع بوينغ، في واشنطن، في نوفمبر 2019، بعد ثمانية أشهر من إيقاف جميع طائرات ماكس في جميع أنحاء العالم بعد حادثين أسفرا عن مقتل ما مجموعه 346 شخصاً. وعلى الرغم من أن الطائرة لديها نظام التحكم في الطيران MCAS الذي تم إلقاء اللوم عليه في حوادث التصادم، إلا أن جميع طرازات ماكس 10 ستخضع للإصلاحات التي أقرتها إدارة الطيران الفيدرالية FAA عندما رفعت أمر التأريض في نوفمبر.

وتأتي الرحلة الناجحة في الوقت الذي تعمل فيه بوينغ على استعادة ثقة الجمهور في ماكس والتغلب على الانتقادات حول كيفية اعتمادها من FAA. وعلى الرغم من أن بعض شركات الطيران ألغت طلبات MAX الخاصة بها أثناء التوقف، بدأت المبيعات في الانتعاش.

ولدى بوينغ ما يقرب من 500 طلب شراء لطائرة ماكس 10 من شركات طيران مثل يونايتد إيرلاينز وكوبا إيرلاينز وفيرجن أستراليا.تم تقديم طائرة 737 لأول مرة في عام 1968، ولا تزال تحمل الرقم القياسي للطائرات التجارية الأكثر مبيعاً في التاريخ، حيث تم تسليم أكثر من 10500 طائرة إلى مئات شركات الطيران حول العالم.