اقتصاد

اقتصادي / خبراء ومتخصصون يقدمون حزمة توصيات لصياغة إستراتيجية عامة لأبحاث المياه بالمملكة

المصدر

الرياض 16 ربيع الأول 1442 هـ الموافق 02 نوفمبر 2020 م واس
تواصلت اليوم فعاليات اليوم الثاني من ورشة عمل "أولويات الأبحاث في قطاع المياه في المملكة"، التي ينظمها المركز الوطني للأبحاث والدراسات المائية في الرياض.
وبدأت فعاليات اليوم بورقة عمل استعرضت إنجازات وزارة البيئة والمياه والزراعة في الدراسات الحديثة لمصادر المياه الجوفية الإقليمية قدمها مدير إدارة الأبحاث والدراسات المائية بالمركز الوطني للأبحاث والدراسات المائية المهندس مشاري المالكي، تناول خلالها عدد من الدراسات التي تم القيام بها في هذا المجال، مؤكدًا أن الوزارة نفذت بناءً على الخطة الوطنية للمياه عددًا من الدراسات التي استهدفت الطبقات الرئيسية الحاملة للمياه ومواردها في المملكة.
بعد ذلك، تم فتح باب النقاش لاستطلاع آراء الحضور حول تلك الدراسات، حيث أكد عدد من المتخصصين الحضور أهمية الدراسات، مطالبين بعمل تبويب وتلخيص لها لتقديمها للجامعات والمراكز البحثية بالمملكة لبناء الدراسات الحديثة في مجال المياه عليها، فيما طالب البعض بإيجاد وتوفير دراسات حول مياه الصرف الصحي للاستفادة القصوى منها في عدد من المجالات الزراعية، والتأكيد على أن هناك خطة لإدارة مياه الصرف الصحي المعالجة وإعادة استخدامها.
ثم عقدت ثلاث جلسات نقاش تفاعلية خلصت بعدة توصيات تستهدف صياغة إستراتيجية عامة لأبحاث المياه بالمملكة، جاءت الأولى بعنوان "الترتيبات المؤسسية ذات الأولوية لإنهاء وتنفيذ إستراتيجية البحث الوطنية"، وأوصت بأن يقوم مركز الأبحاث والدراسات المائية من خلال أنشطته الخاصة بالأبحاث الوطنية للمياه بتنسيق وتسهيل معالجة التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع المياه عند تطبيقها لبرامج ومبادرات الإستراتيجية الوطنية للمياه 2030.
كما أوصت الجلسة بضرورة صياغة استبيان يستند على المسح بالتعاون مع جميع المؤسسات بالمملكة، وتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التعليم لتخصيص ميزانية والاتفاق بشأنها لتمويل الأبحاث ذات العلاقة بالمياه، علاوة على ذلك أوصت الجلسة بالعمل على صياغة مذكرة تفاهم أخرى مع مراكز أبحاث المياه داخل وخارج الجامعات تركز على مواضيع بحثية بعينها، بالإضافة إلى تنظيم سلسلة من ورش العمل التي تناقش موضوعات محددة لوضع آلية مع مراكز الأبحاث تسهم في الخطط الوطنية للمياه.
فيما حملت جلسة النقاش الثانية عنوان "موضوعات أبحاث المياه ذات الأولوية لمدة 5 سنوات المتاح من معلومات البيانات ونظام المعرفة"، وأوصت بضرورة تطبيق الإدارة المتكاملة لموارد المياه، وتعزيز المشاركة بين القطاعين العام والخاص في إدارة المياه، وإجراء الأبحاث المتعلقة بنوعية المياه المستهلكة للأغراض الزراعية، وزراعة محاصيل ذات قيمة اقتصادية عالية، والعمل على استخدام المياه المتجددة للأغراض الزراعية بدلًا من المياه الأحفورة، والقيام بحملات التوعية المجتمعية الرامية للمحافظة على المياه، وترشيد استخدامها، بالإضافة إلى تأسيس قواعد بيانات مائية وتسهيل الحصول على عليها للباحثين والمتخصصين في رسم الخطط والسياسات المائية، والاستمرار في إجراء الدراسات الجيولوجية والهيدروجيولوجية، والعمل على توطين التقنية عن طريق إبرام العقود الخاصة بأبحاث ودراسات وسياسات المياه على المستوى الوطني، وضرورة التكامل بين سياسات جميع الأجهزة ذات العلاقة بالمياه، وتشجيع استخدام المياه المجددة، وتحفيز المزارعين وأصحاب الشركات الزراعية للاستخدام الرشيد لموارد المياه ورفع كفاءة الري، واستخدام التقنيات الحديثة، وسن القوانين والتشريعات الرامية للاستخدام الأمثل لمياه السدود والخزانات الجوفية، وإجراء الأبحاث اللازمة للتعرف على نوعية النباتات والمحاصيل المقاومة للملوحة، وتطوير وبناء القدرات في مجال التخصصات النادرة للمياه.
أخيرًا جاءت جلسة النقاش الثالثة تحت عنوان "الروابط بين الإستراتيجية والبرامج العشرة للإستراتيجية الوطنية للمياه.. اقتراحات للدعم من الحكومة والقطاع الخاص من خلال منح بحثية تنافسية لدعم المشاريع البحثية"، وأوصت بضرورة تقنين وحوكمة الدعم والاستقطاع المالي والأنظمة الخاصة بالدعم المالي للبحث العلمي مع الجهات ذات العلاقة مثل مجلس الوزراء ، ووزارة المالية، بالإضافة إلى استحداث مظلة تشمل جميع المهتمين بقطاع المياه يتضمن جميع الباحثين والمستثمرين والقطاع العام والقطاع الخاص، وعمل نشرة ربع أو نصف سنوية تتضمن الأفكار البحثية ، وكذلك عمل مشاريع دراسات بحثية يحتاجها المستثمر التنفيذي في قطاع المياه ، أو استحداث منصة للقيام بهذا الدور أو إنشاء شركة أو شركات بحثية.
// انتهى //
19:40ت م
0201

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here