مسؤول: التجسس في استراليا أعلى مما كان عليه إبان الحرب الباردة
حذر رئيس منظمة الاستخبارات الامنية الاسترالية الثلاثاء من ان التجسس في استراليا تجاوز المستويات التي كان عليها إبان الحرب الباردة مشيرا الى ان قوى أجنبية تقوم بمراقبة مواطنين او التضييق عليهم.
وفتحت تحقيقات في عمليات نفوذ مشبوهة في الخارج بحق عدة سياسيين من مختلف الاتجاهات، وخصوصا في الصين. وبات قادة اجهزة الاستخبارات الاسترالية الذين عادة كانوا يلزمون الصمت، يتحدثون بشكل متزايد حول هذا التهديد.
وقال مايكل بورغيس في خطاب أمام البرلمان الاسترالي "هناك جواسيس أجانب وعملاء لهم يعملون ضد المصالح الاسترالية أكثر مما كانوا عليه في أوج الحرب الباردة".
وحذر من أن مجموعات الشتات المقيمة في استراليا تتعرض للمراقبة والتضييق من قبل حكومات اجنبية.
واظهر تحقيق أجرته وكالة فرانس برس ان منفيين من الاويغور، الاقلية المسلمة في الصين، من منطقة شينجيانغ استهدفوا حين كانوا يقيمون في استراليا ودول ديموقراطية اخرى.
كما أبلغ طلاب من هونغ كونغ دخلوا جامعات استرالية عن تضييق يتعرضون له وتهديدات لعائلاتهم في المدينة بعد التظاهرات المطالبة بالديموقراطية التي شهدتها المستعمرة البريطانية السابقة السنة الماضية.
ولم يشر بورغيس الى الصين بالاسم في خطابه امام النواب في كانبيرا.
لكنه اعتبر ان المراقبة من قبل جهات اجنبية والتضييق على مجموعات الشتات "لا يقل عن اعتباره هجوما على السيادة الاسترالية".
وقال "من غير المقبول ان يتعرض أشخاص في استراليا للترهيب لمجرد انهم يدعون الى اصلاحات ديموقراطية او ينتقدون تجاوزات حقوق الانسان".
وفي السنوات الماضية، طالت فضائح عدة سياسيين استراليين بعدما تقاضوا تبرعات مالية من مانحين على علاقة بالصين او اتهموا بالمشاركة في جهود الدعاية الصينية.
وحذر بورغيس من ان سياسيي البلاد يشكلون أهدافا أساسية في جهود "سرقة أسرارنا والتلاعب بعملية صنع القرار لدينا".
اقرأ أيضاً : الميكروفونات ستُقطع عن ترمب وبايدن خلال مناظرتهما منعاً للتشويش
وأضاف "نرى أدلة على أجهزة استخبارات تحاول الوصول الى سياسيين من كل مستويات الحكومة من أجل تشجيع مصالح دول اجنبية".
وكان الرئيس السابق لمنظمة الاستخبارات الامنية الاسترالية دانكان لويس حذر السنة الماضية من الصين تحاول "السيطرة" على النظام السياسي الاسترالي عبر التجسس.