أرشيف

نحلم بـ DSL وليس 5G يا STC

المصدر

في عام 2013 كتبنا عريضة نحن «معشر الرجال» في حيِّنا، وكانت تحتوي على 50 اسماً يقابلها أعمالنا، وكان بيننا طلاب طب بشري ومهندسون وإعلاميون ومعلمون وطلاب «تعليم عن بعد»، وكانت مطالبنا للـSTC أننا نحتاج سرعة إنترنت «زي الناس»، وليس التي غير قادرة على «فتح صور الواتس»، و«أغرقنا» تلك العريضة ببصمات أصابعنا، ولو احتاج الأمر لبصمات «العين والأسنان» لأرفقناها، ودارت تلك العريضة وطاردناها من مكتب إلى آخر حتى وصلت إلى مدير شبكة النفاذ على مستوى المملكة، ولم تنفذ مطالبنا حتى يومنا هذا.
المهم أنه وفي ذلك العام، تقدمت بطلب DSL لأنني أتذكر أنهم قاموا بتوصيله عام 2011، إلى كل جدار في حينا، ووضعوا لوحات نحاسية حتى على «باب سيارتي»، وحضر لي فني سعودي، وقال «كل شيء واصل عندك إلا النت»، وكأنني طلبت منه «حبة مظبي»، المهم أنني كررت طلباتي حتى وصل إحداها إلى فني «فلبيني»، ولأنه كان «بايعها وناوي على خروج نهائي»، قام برفع الطلب لاستبدال الكيابل، وهي جهة في الاتصالات السعودية توكل مهامها إلى شركة «كونتراكت» تبحث عن تقليل المصروفات وزيادة مبلغ العقد السنوي، وبالفعل نزلت المعدات وكأنها تنزل على «أكباد» أصحاب تلك الشركة المتعاقدة لأنهم يرونها خسائر «ليست مهمة»، وتم تشغيل الـDSL في بيتي وبسرعة تعينني على قضاء حوائجي «النتية»، والحمد لله رب العالمين.
المهم أنه وفي عام «النكبات» 2020، انتقلت إلى منزل مجاور لمنزلي السابق، وطلبت DSL من جديد، لأن سرعة إنترنت الأبراج، وعلى الرغم من علامة +4G، فإنها فعلياً «+سلحفاة»، وحضر فني سعودي توظف حديثاً، ولأنني توسلت له وأطلقت دعواتي إلى السماء، قام بتوصيل خدمة الإنترنت من أول زيارة، ولأن السرعة لا تتعدى الـMbps 1، فقد طالبت بزيادتها، وإذا بالمدير الأجنبي لهذا الفني يتصل بي ويقول سنحيل هذا الفني للتحقيق، وقد يصل الأمر للفصل، لأنه أوصل لك الخدمة والسرعة ضعيفة، وكان يجب عليه أن يعرض عليك بدائل «وفذلكات» تضيع «فلوسك» بلا إنترنت حقيقي، المهم أن لا يتجرأ وبكل «دم بارد» يوصل لك الخدمة، حتى لا تصبح عميلاً فعلياً من حقك «تبديل الكيابل»، فـ«تصريفك» من البداية كان الحل الأمثل.
وحتى كتابة هذا المقال ما زالت كيابل الـDSL في حينا غير صالحة «للاستهلاك الآدمي»، وما زال على كل من طلاب التعليم العام والجامعي والدراسات العليا، ومن يريد أن يحضر جلسة قضاء عن بعد، ومن يحتاج إنترنت «ثابت السرعة»، فعليه أن يغادر حينا ليصل إلى «الألياف البصرية» والـ5G، وغيرها من «الهرطقات الإعلامية والتسويقية».
ما أريد قوله إننا لم نعد نحتاج الإنترنت «لفلاتر السناب» أو «ماسنجر الحبايب»، بل لدينا حكومة إلكترونية تعتبر الأضخم والأحدث على مستوى المنطقة، إن لم تكن عالمياً، ونحتاج الإنترنت للتعليم والعمل والتقاضي عن بعد، وإنجاز تعاملاتنا الحكومية والصحية، وتقريباً أغلب تفاصيل حياتنا، ولا يلقى اللوم في سوء البنية التحتية لخدمات الإنترنت الأرضي، على شركات كـ(زين) أو (موبايلي)، مقارنة بالمشغل الوطني والشركة الحكومية، والتي تتلقى تسهيلات وقروضاً لم تتلقها المنافسات لها، ومع ذلك ما زلنا (نحلم بالـDSL وليس الـ5G يا الـSTC).
Next Page >

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here