أرشيف

لعبة الحكام وعودة النصر

المصدر

هناك إعلاميون وجماهير يجيدون لعبة الضغط على الحكام والجهات المسؤولة لهدف أخذ أكبر مكسب في سباق التنافس، وهذا لا يعني التسطيح في وجود أخطاء تقديرية تحدث خلال النزالات، لكن إشعالها بشكل مضاعف يثير الاستغراب والتوقف والموجة التي تعالت من فئة واحدة قد تكون مثارا للتساؤل، لأن ما يحدث سيناريو يلوح بين حين وآخر وبأشكال مختلفة في كل موسم كروي بالمبالغة في المظلومية والغريب أن تلك الفئة تسعى للنيل من التحكيم، وكل ما يحيط به وحواليه وإيقاع التهم، وبين الأخذ والرد عاش الصعيد التحكيمي أجواء متباينة، والأكيد أنه نجح أكثر من كادر محلي في تقديم صورة جميلة عن واقع الحكم السعودي ولعل الدولي خالد الطريس قد يكون الأبرز إلى جانب الشمراني وتركي الخضير، وأسماء أخرى رسمت واجهة جميلة وكأنها لم تغب عن المشهد طيلة الفترات الماضية، وما أرمي له المباريات القوية في الموسمين الماضيين ويتعين الاستفادة من توقف الركض خلال أيام الفيفا لدعم الصعيد التحكيمي المحلي، لعلاج الأخطاء التي حدثت في الجولات الأربع الماضية ومضاعفة المعطيات، وتحديداً في قرارات «var» التي تعد الفيصل للوصول لساحة الحقيقة. الجولة الرابعة كانت تفاصيلها عودة نغمة الفوز للنصر وتصدر الهلال وواصل الأهلي والشباب جموحهما وتراجع الفتح وفاق الرائد بعد تعثره، وتوقف مد العميد والفيصلي والتعاون والباطن، واللافت أن الهداف عمر السومة جدد الصراع على قائمة الهدافين (بهاتريك) في مرمى العين وبعث رسالة لمن نال منه من خلال الإشارات بعد تسجيله لأحد الأهداف مؤكداً أن لديه الكثير. السومة خامة كروية مختلفة قدم الشيء الكثير وما جسده لم يسبق وأن حققه مهاجم أهلاوي سواء على صعيد المحليين أو الأجانب، ويبدو أن لديه الرغبة لتقديم لحن جديد في معزوفته الكروية. ويرى الكثيرون أنها نغمة الوداع التي ربما تفرز منجزاً للقلعة الخضراء لا تقل عن الثلاثية الصعبة «الدوري، الكأس، السوبر» التي كان أحد كتاب التاريخ في ذلك الحين. وبعيداً عن الأحداث الماضية، الجماهير الرياضية تترقب موعد تجلي الجولة الخامسة التي ستجمع الغريمين قطبي الرياض بعد تعافي لاعبي النصر من أزمة «كورونا»، والتي سبق أن عاشها جزء كبير من لاعبي الهلال في مشواره الآسيوي الذي ترجل منه وهو يتصدر القمة، فهل يعيد الهلال سيناريو عرض الرباعية أم يجدد النصر النتائج الجيدة التي حققها أمام الهلال في الموسمين الأخيرين، وتحديداً بعد حضور الأجانب السبعة.
Next Page >

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here