شهدت شركة "سامسونغ" الكورية الجنوبية، لأول مرة في تاريخها، موجة ضخمة من الإضراب عن العمل من جانب موظفي قطاع تصنيع الشاشات الذكية، بعد فشل مفاوضاتهم مع إدارة الشركة بشأن رفع الأجور.ونظم 40 عاملاً من ممثلي اتحاد عمال الشركة، إضراباً عن العمل في مصنع الشاشات بمقاطعة تشنغتشونغ الجنوبية في موطنها الأم، وفقاً لما نشره موقع "ساموبايل".
قنبلة موقوتة

وكانت الشركة الكورية معروفة بمعارضة تشكيل اتحادات عمالية، لكن أخيراً تغيرت سياستها، واتخذ مديرها الجديد لي جاي يونغ منهجاً جديداً يسمح للعمال بتنظيم أنفسهم في اتحادات تتابع وتحفظ حقوقهم.

ويصل عدد أعضاء الاتحاد العمالي الحالي داخل "سامسونغ ديسبلاي" إلى 2400 عامل، وهو ما يمثل حوالي 10% من إجمالي عدد موظفي قطاع الشاشات بالشركة.

ويعتبر قرار الإضراب، الذي أيده 90% من أعضاء الاتحاد العمالي الشهر الماضي، بمثابة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، ليتحول إلى إضراب عام بين جميع موظفي الشركة.
نسب متفاوتة

ويطالب الاتحاد برفع الأجر الأساسي للعمال بنسبة 6.8%، في حين تطرح إدارة الشركة نسبة زيادة تقف عند 4.5% فقط، ويتمسك الطرفان بوجهتي نظرهما، من دون وجود أي مؤشرات على تراجع أحدهما عن موقفه.

وعندما وافقت "سامسونغ"، في مايو الماضي، على السماح بتشكيل اتحادات عمالية داخل شركاتها، كانت تتوقع أن تواجه مثل هذا الموقف، إذ وعد مديرها حينها بأن يلتزم بقوانين العمل الكورية ويحافظ على حقوق العمال بشكل كامل.