أرشيف

قبول الآخر يمثل التحدي الحقيقي للمثقف

المصدر

قال الكاتب عبدالرحمن الطريري إنه أصدر ثلاثة كتب، هي: «الجمهوريات السورية»، و«في بيت السفير»، و«موسم الهجرة إلى كايرو»، وأن عنوان الكتاب الأخير يحاكي عنوان الأديب السوداني الطيب صالح «موسم الهجرة إلى الشمال»، وهذا الكتاب تناول رؤية سياسية حول مصر منذ اندلاع ثورتها وحتى وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم، وأجواء مصر منذ ديسمبر 2010، حيث بدأت التحركات الأولية لإسقاط النظام.
حوار دبلوماسي
* قدمت برنامج «حوار دبلوماسي».. من أبرز الشخصيات التي حاورتها فيه؟
– الحوار مع شخصية دبلوماسية على رأس العمل أمر صعب، لأن الدبلوماسي كما يقال يتحدث كثيرا ولا يقول شيئا، ولهذا يلاحظ في الحلقات التي كان ضيوفها دبلوماسيين سابقين، أنها طرحت معلومات نوعية وآراء صريحة، حيث إنهم متحللون من قيود الوظيفة.
البرامج السياسية
* لماذا يقتصر تقديم البرامج السياسية على الرجال أكثر من النساء؟
– هو لا يقتصر على الرجال فقط، لكن غالبية البرامج السياسية حول العالم يقدمها رجال، وربما لأن السياسة كممارسة هي مهنة غالب ممارسيها من الرجال.
موسم الهجرة
* صدر لك​ كتاب «موسم الهجرة إلى كايرو».. ماذا أردت إضافته بهذه التجربة؟
– صدر لي ثلاثة كتب: كتاب «الجمهوريات السورية»، وكتاب «في بيت السفير»، وكتاب «موسم الهجرة إلى كايرو» الذي أتى محاكاة لعنوان الأديب الكبير الطيب صالح، في كتابه «موسم الهجرة إلى الشمال»، وتناول الكتاب رؤية سياسية حول مصر منذ اندلاع ثورتها وحتى وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم، وأجواء مصر منذ ديسمبر 2010، حيث بدأت التحركات الأولية لإسقاط النظام.
الموضوعية والمهنية
* هل من المفترض أن يكون الإعلامى حياديا؟ وما مدى هذه الحيادية؟
– لا يوجد شيء على هذا الكوكب يسمى حيادا، بل هناك الموضوعية والمهنية، كما لا يوجد شيء يسمى «إعلاميا»، فهذا المصطلح أصبح مطية لكل دخيل على المهنة لديه حساب في سناب شات أو غيره، فالإعلام مجال يعمل فيه الصحفيون والمصورون ومقدمو البرامج وباقي المهن الصحفية.
خطاب متنوع
* ما إشكالية خطابنا الإعلامي العربي؟
– لا أظن بوجود خطاب إعلامي عربي، على أحسن الأحوال سيكون هناك خطاب إعلامي لعدد من الدول العربية، فالنهج العالمي يتجه إلى خطاب متنوع غير جامع تحركه المصالح المتباينة للدول، وربما يبرز هذا جليا في جائحة كورونا في أوروبا حاليا، كما أن الممارسات الإعلامية تختلف من بلد عربي لآخر.
دول معادية
* لماذا لدينا نقاط ضعف في التواصل مع الإعلام العالمي؟
– يجب إدراك أن الإعلام العالمي يختلف عن الإعلام في الدول العربية، وبالتالي فأدوات التعامل معه مختلفة، وهذا لا يلغي أنه يقع في فخ الصورة النمطية للدول، كما أن الإعلام الغربي تأثر في العقدين الماضيين باستثمارات دول معادية لنا.
​لغة حوار
* هل نجد صعوبة في إيجاد لغة حوار مشتركة يمكن أن تؤسس لثقافة تنويرية؟
– لا حاجة للحوار إذا لم يكن هناك آخر مختلف، فقبول الآخر هو التحدي الحقيقي للمثقف، وأكرر مثلا السياحة، التي أثبتت أن في طبيعة نفوسنا قبولا للآخر، ففي مجتمعنا تعاملنا دائما مع آخر مختلف بطبيعة الحال، من خلال الحج والعمرة، ومن خلال أقدم المشاريع التي أتت بالأجانب.

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here