أرشيف

حرية التعبير

المصدر

(1)
ما من شيء إلا وله إطار، و«حدٌ»..
ورغم أنف من «يمكرون»، كل مبتدأ وله منتهى، وكل شيء محدد ومحجَّم، حتى «اللاشيء» مقيّد بالفراغ، بل حتى هذا اللسان الذي يطالب بـ«حرية بلا حدود» مقيّد، وهذه اليد التي ترسم مؤطرة، والفكر الذي يخطط قلقا.
(2)
متمرد هذا الكائن الذي يسمى «الإنسان»، إذ إن القوانين الربانية نزلت، وكتبت القوانين «الوضعية»، كلها للحفاظ عليه، وضمان «ديمومته»، ومنحه الأمان، في سبيل الإنتاج وعمارة الأرض، ولكنه أبى، إنه كان ظلوما جهولا!
(3)
السلام العالمي هدف من أجل التعليم والمستقبل والتنمية والبناء، لذا تقف الأمم بحزم أمام كل ما من شأنه المساس بالأمن القومي، وتعطيل خطط التنمية، والمستقبل، مع «كفالة» للحرية المسؤولة.
(4)
ثمة أطفال، أجيال قادمة، والإنتاج هدف، لذا حرية الفرد تقتضي حفظه، وحرية المجتمعات تستلزم أمنها.
ولكن «حرية» تتشكل بلا شرف، ولا مسؤولية، ولا إيثار، ولا أمانة، ولا حس تربوي، ولا وعي، ولا استشراف للمستقبل، هي «حربة» لا حرية!
حربة مسمومة في قلب «البشرية»..ليس إلا!
(5)
حرية التعبير لا تتجزأ، بيد أن حالة «موريس سينيه» أثبتت أن بعض الصحف الفرنسية في تعاملها مع هذه الحالة ووقوفها آنذاك مع «شارلي إيبدو» ما هي إلا مكاتب مصابة بالوهم واللهاث المخجل خلف «المال»!
(6)
ما لا يعرفه هذا العالم المادي الأحمق:
أننا لا نتعامل مع النبي محمد كـ«نبي» وحسب.. بل عامل اطمئنان نواجه به قسوة الحياة.
Next Page >

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here