ثقافة

ثقافي / متخصصون يتحدثون عن الفن الإسلامي وآفاقه الثقافية في يومه العالمي

المصدر

الرياض 04 ربيع الآخر 1442 هـ الموافق 19 نوفمبر 2020 م واس نظمت المؤسسة العالمية للأدب العربي "أدب" ندوة بعنوان "الفن الإسلامي.. أسئلة الهوية وآفاق الثقافة" بدعمٍ وتمكين من وزارة الثقافة، احتفاء باليوم العالمي للفن الإسلامي الذي يوافق 18 نوفمبر من كل عام. وافتتح الباحث في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الدكتور أحمد العوفي الندوة بالحديث عن الفن الإسلامي، مشيراً إلى أنه مصطلح يعد فناً حديثاً، ويشهد تنوعاً واختلافاً، مبيناً أن أفضل طريقة للاحتفاء بالفن الإسلامي هو التعاطي معه بشكل نقدي، وتوسيع هذا المفهوم والنظر في أبعاده. وبدأت الندوة التي أقيمت أمس بروقةٍ علمية لرئيسة قسم الدراسات العربية والإسلامية بجامعة جورجتاون الأمريكية الدكتور سوزان ستيتكيفيتش بعنوان: "الفن الإسلامي والشعر العربي" وأشارت فيها إلى أن المتحف في الفن المعاصر ليس مجرد مكان للأعمال القديمة، وإنما معرضٌ يقدم ويقيّم الآثار والتراث، ويترجمها للوقت الحاضر من أجل تكوين "ثقافتنا وهويتنا وعصرنا"، مؤكدةً أن الشعر لا يقتصر على كونه فناً من الفنون اللفظية السامية فقط؛ بل يمثل فناً تصويرياً يُشعل الخيال والعواطف ويستدعي المظاهر الجغرافية ويجسد فنوناً بصرية تكاد تنطق. وفي الورقة الثانية التي قدمتها أستاذة تاريخ الفن ومنسقة مبادرة الدراسات الثقافية العربية والإسلامية المعاصرة في جامعة شمال تكساس بأمريكا الدكتورة ندى شبوط بعنوان: "الفن الإسلامي في الماضي والحاضر: التعريف والمعنى والاستقبال" و تطرقت فيها إلى تعريفات وأطروحات لأكاديميين غربين عن الفن الإسلامي، مؤكدةً أن إشكالية الفن الإسلامي في الأوساط الأكاديمية تعتمد على التسمية، وعدم وجود سجلات تاريخية، وانعدام الفنون البصرية والفن الجمالي باستثناء الخط التي تعد مساهمته الوحيدة الحقيقية. وتناولت عضو مجلس الشورى والمستشارة في مجال التراث والفنون والثقافة الدكتورة مها السنان في ورقتها التي قدمتها بعنوان "الفن الإسلامي والهوية الثقافية" علاقة الفن الإسلامي بالهوية الثقافية، مشيرةً إلى أن الفن الإسلامي لم يبدأ فعلياً ويرسم شكله المتعارف عليه إلا بعد انتقال الخلافة من الجزيرة العربية إلى الشام على يد الأمويين وغيرهم، وأضافت : "الجزيرة العربية لم تكن مدينة من مدن الفن الإسلامي، إنما خارجها، وورثنا في الجزيرة عنصراً مهماً ومغيّباً، ألا وهو الخط العربي، ونما هذا الفن الإسلامي وتطور بأشكاله الزخرفية التي نعرفها، واستمر تعليم ممارسة الخط العربي في الجزيرة كأحد أهم الفنون الإسلامية وكان فيه نوعاً من الريادة، ومنه نشأت الخطوط كالخط المدني والمكي". وأرجعت السنان ضعف تعلّم الفنون وتنوعها في الجزيرة العربية إلى الأوضاع الاقتصادية التي كانت تعيشها المنطقة ومع التطور بدأنا اليوم نفتح نوافذ جديدة لإعادة فهمنا لمصطلحات وتعريف الفن الإسلامي. وفي آخر الأوراق العلمية للندوة استعرض الفنان السعودي راشد الشعشعي عدداً من لوحاته الفنية التي استخدم فيها نقوشاً إسلامية، وتوظيفه للقيم الإسلامية في الفن البصري. وفي ختام الندوة فُتح باب النقاش للمتابعين حول الفن الإسلامي والهوية الثقافية، وتعريفاته وارتباطه ونشأته، وما يحتاجه ليحقق الانتشار على المستوى العالمي. // انتهى // 22:12ت م 0203

عن مصدر الخبر

المصدر

واس

Ads Here