سياحة

تيسينو السويسرية مقصد عشاق الطبيعة والتذوّق الرفيع

المصدر

تيسينو السويسرية مقصد عشاق الطبيعة والتذوّق الرفيع

بين لوغانو ولوكارنو، في مقاطقة تيسينو، في سويسرا، ينغمس الزائر في عالم من الجمال الطبيعي الخلاب، والمعالم الهندسية الأوروبية، التي تتجاور فيها المباني التراثية بالعمارة العصرية. والزائر هنا التي تسنّى لها التجوّل في هذه المنطقة الغنّاء، قبل أن تأخذها الجولة إلى زوريخ، حيث تعانق العراقة الأوروبية الحضارة العصرية، وحيث يمكن زيارة بعض من أهمّ مصانع الشوكولاته السويسرية.

في مقاطعة تيسينو المتواجدة جنوبي غربي سويسرا، هناك روح إيطالية تبسط جناحيها في كلّ الأرجاء. وتنطلق الرحلة بالزائرين من لوكارنو Locarno حيث يحلو المسير والتسلّق، وسط النفحات المنعشة القادمة من جبال الألب.

التناقض تام ما بين التجوّل وسط طبيعة لوكارنو وجبالها الغناء والمنعشة جداً، والاسترخاء تحت أشجار النخل في لوغانو. ولوغانو، المدينة الأكبر في تيسينو، توفّر أجواء متوسّطية ودافئة لسكّانها. وفي أزقّتها القديمة وساحة ريفورما Reforma التي تتوسّطها، يطوف نسيم بحريّ قادم من المتوسّط، ليسحر كلّ ساكن محلّي وزائر قادم من بعيد. تمثّل لوغانو ما يسمّى بالحياة الرغيدة La Dolce Vita، والتي تتيح التمتّع بالمناظر الخلابة المحيطة بها، من البحيرة التي أعطتها اسمها، إلى الجبال الشاهقة المجاورة.

كما تضمّ زيارة لوغانو رحلة من ثلاثين دقيقة، تعود بنا في التاريخ إلى 1500 سنة، وهو عمر كابيللا ريفا سان فيتالي تو ماريو بوتا Riva San Vitale to Mario Botta Capella، المتواجدة على جبل تامارو Monte Tamaro.

في لوغانو أيضاً، تاريخ حافل بالمأكولات والمشروبات ذات الوصفات المتنوّعة والمتأثرّة بالمطبخ الإيطالي المجاور، وخاصّة ما يسمّى بـ «المطبخ الفقير» La Cucina Povera والتي تعتمد على دقيق الكستناء وبعض من الأكلات التي حازت على جوائز كبرى.

أماكن الطعام كثيرة جداً، وتندرج ضمن قائمة المطاعم الريفية، أو تلك التي تقدّم أطعمة فاخرة للذوّاقة.

ولعلّ أكثر ما يصف روعة تيسينو، قول شائع محلّي مفاده: «هذا المكان جميل جداً، لدرجة أنّه في الليل تقترب النجوم من بعضها في مجموعات، لتشعّ جميعها فوق الجنّة».

ويأتي اسم مدينة لوغانو من كلمة Lucus التي تعني «الغابة المكرّسة»، حيث كانت في الأصل قرية صغيرة من الفلاحين والبحّارة، تطوّرت لاحقاً لتصبح المركز السكني والاقتصادي الأكبر في المنطقة. حتى أنّها كانت في نشأتها ملجأً للسياسيين الإيطاليين الهاربين في القرن التاسع عشر. أضف إلى أنّه في 1882، وعند تشييد سكّة الحديد غوثارد Gothard Railway، تعزّز نفوذ هذه المدينة السويسرية الجنوبية، إلى أنّ أصبحت ثالث مدينة في الكونفدرالية، بعد زوريخ وجنيف.حالياً، ترتكز قوة لوغانو على قطاع الخدمات، حيث أنّها تستقطب على مدار السنة سيّاحاً عالميين، من عشّاق الطبيعة والثقاقة والأصالة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بحيرة زالسكامرجوت مغامرة في جبال الألب وتفاصيل أجمل الأماكن السياحة في النمسا

"الدم الجليدي" قد يكون مفتاحا لفهم تأثيرات كارثة تُحدق بكوكبنا

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here