أرشيف

المصارعة الوطنية

المصدر

د. عبدالرحمن الجيران

د. عبدالرحمن الجيران

قيم ومبادئ

المصارعة الوطنية


المصالحة مع الحكومة أَوْلى من المصارعة الوطنية! والكل ينشد الإصلاح الشامل، ومع تفاوت الأفهام وتغاير السُّبل تنوعت الحلول، فاعتقد البعض أنّ الإصلاح يبدأ من تغيير رئاسة المجلس أو استهداف رئاسة الوزراء!
واعتقدوا أن من هنا يبدأ الإصلاح؟ ومضوا على ذلك عقوداً ولم يتغيّر من الأمر شيء! والبعض الآخر جعل رغبات الناس ومطالبهم هي السبيل الأمثل للإصلاح، مع الاسترسال في اللهو واللعب، وشغل الأوقات والرأي العام في ما لا نفع فيه، فزادت الرواتب والبدلات ونفقت الميزانيات ولم نصل إلى شيء!
والفريق الثالث لا يرى إلّا نفسه، واعتبر الشرعية مُختزلة في المعارضة فهي التي تملك إكسير السعادة، والمصالحة إذا لم تكن من طريقهم فالمصارعة الحرة!، ومشينا وراء الغالبية، وشحنوا الشباب ورددوا الخطابات والشعارات، والنتيجة، فرّ مَن فرّ هارباً، وبعضهم مُلاحقاً واصطدمنا بالجدار!، ولم نتقدم خطوة إلى الأمام.

والحقيقة أنه لا سبيل إلى الإصلاح والمصالحة، وصولاً إلى العفو العام والتفرغ للعمل والإنجاز، إلا بسبيل واحد، فمن أصاب هذا السبيل عاش عيشة هنيئة، وحَيا حياة طيبة، ولكن هناك مَن أخطأ طريق الإصلاح فعاش عيشة الشقاء والحرمان وحيا حياة التُّعساء، من أخذته العزة بالإثم، ومنهم مَن هو لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء. ومَن نظر إلى رتم الحياة السياسية في الكويت يجده صاعداً بحده، ونازلاً بانحدار شديد، وهكذا الحال بين المجلس والحكومة منذ تأسيس الدستور!، والأفضل في هذه الحال أن يُصلحا بينهما صلحاً تتسامح فيه المعارضة – إن كانت فعلاً معارضة رشيدة – عن بعض حقوقها اللازمة تجاه الحكومة، مثل الاستجوابات مثلاً، وفي وقت من الأوقات، فترضى بأقل الواجب أو الحق الذي أعطاها لها الدستور، فإذا تمّ الاتفاق على مثل هذه الحالة، فليس هناك إذاً حرج دستوري أو قانوني أو سياسي، فالصلح سيّد الأحكام ، وهذه الحال خير من الفرقة والطلاق البات، كما هو معلوم (والصّلحُ خير)، وهنا عموم من حيث اللفظ والمعنى وهو أن الصلح بين كل طرفين بينهما منازعة في جميع الأمور، خير من استقصاء كل منهما على حقه والتصلب في المواقف، وذلك لما في الإصلاح من بقاء الألفة والاتصاف بصفة السماحة في النفوس. وهذا الصلح جائز – إلّا إذا أحلّ حراماً أو حَرّم حلالاً فإنّه لا يكون صلحاً وإنّما يكون جوراً – وهذا الصّلحُ سمّاه الله خيراً. والخير كل عاقل يطلبه ويرغب فيه، فإن كان مع ذلك قد أمر الله به وحثّ عليه ازداد المؤمن طلباً له ورغبة فيه، ولكن الذي يمنع من هذا الصلح هو الشح السياسي، وعدم رغبة كل طرف في التنازل عن بعض حقه، والحقيقة لا يختلف عليها أحد أنّه بالإصلاح تكون الكويت أمة واحدة متماسكة، ويقوى رباطها وبه تنصلح أحوال المجتمع وتتآلف قلوبهم وتجتمع كلمتهم، وإلا ما فائدة إقامة مباراة كرة قدم في رمضان بين فريقَي المجلس والحكومة، وإذا رجعوا إلى قاعة عبدالله السالم تعاركوا؟
لقد اهتمّ الإسلام بمسألة احتمال وقوع خلاف بين المؤمنين، وذلك لأنّ المسلمين بشر يخطئون ويصيبون ومن الصعب أن تتفق آراؤهم أو تتوحّد اتجاهاتهم دائماً. ولهذا تدرّج الإسلام في طرق العلاج، بداية من مرحلة المشاحنة والمجادلة مروراً بالهجر والتباعد وانتهاءً بمرحلة الاعتداء والقتال، كما حصل في ثورات الربيع العربي المشؤوم.

خيرالله خيرالله


إيران لا يمكن أن تتغيّر

أ. د عبداللطيف بن نخي


اقتحام المجلس قضيّة أمنيّة

والحنيفية السمحة والتعايش بين المؤمنين خطوة أحب إلى الله عز وجل من بقية الشرائع ، وحتى نصل إلى الإصلاح المنشود، يجب الالتزام بالسداد والمقاربة وهذه هي السماحة والسهولة التي يحبها الله، التي لا حرج فيها ولا تضييق فيها على الناس.

الخُلاصة:
قيل لرسول الله – صلّى الله عليه وسلم – أيّ الأديان أحبُّ إلى الله؟ قال: الحنيفية السمحة.

أخبار ذات صلة

د. تركي العازمي


مقالات


سمو الرئيس… عطوهم لابتوب!

ضاري الشريدة


مقالات


هل بقي فينا أمل؟


مقالات


(كعكة) المناصب!

سلطان حمود المتروك


مقالات


عماكور

No Image


مقالات


دفعة كورونا

فهد الراشد


مقالات


الملياردير

الأكثر قراءة

يومي


14323 |
صباح الخالد: نعم وقعنا في أخطاء بالتعامل مع كورونا.. وأنا المسؤول


3130 |
وصول مستشارين وقضاة وموظفي محاكم من مصر إلى البلاد الليلة


2750 |
الجامعة العربية: «وزاري طارئ».. 8 فبراير


2680 |
وصول 272 مستشارا وقاضيا ووكيل نيابة من مصر


1690 |
وزير «الخدمات» يطلع على استعدادات «الطيران المدني» لتطبيق قرارات مجلس الوزراء الأخيرة

اسبوعي


39090 |
«بطاقة مقيم» بدل «المدنيّة» للوافدين


25980 |
القادمون إلى الكويت… حائرون


24590 |
تسارع وتيرة مغادرة الوافدين … سقوط 12 إذن عمل كل ساعة


14890 |
إطلاق خدمة نقل كفالة مادة (18) عبر موقع «الداخلية» الإلكتروني


14323 |
صباح الخالد: نعم وقعنا في أخطاء بالتعامل مع كورونا.. وأنا المسؤول

عن مصدر الخبر

المصدر

admin

Ads Here