(1)
أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان في يوليو 2020 عن إصلاحات في محطة جعيتا، وبالتالي على القرى المستفيدة من المحطة الاستعداد لقطع الكهرباء معتذرة- في البيان ذاته- عن الإزعاج!
أهل القرى تقبلوا البيان بصدر رحب وقالوا إنهم لم يروا الكهرباء- أصلا- منذ شهر!
وفي السودان يقولون إن الكهرباء تنقطع لأن البلدة منورة بأهلها!
(2)
وفي مصر يقول صديق إنهم يذهبون إلى النوم دون إغلاق الكهرباء لأنها ستقطع من الشركة!
أما العراق فلا يتوقعون قطع الكهرباء لأنها لم تصل أصلا!
(3)
الكهرباء ليست خدمة حياتية عادية، الكهرباء مصير حياة، وهناك ألف حل قانوني وإنساني بدلا من قطع الكهرباء لعدم السداد!
ثمة مرضى يعيشون على أجهزة كهربائية، ثمة أطفال، وعاجزون.
(4)
الطرق القانونية للإلزام بالسداد، واستيفاء الحقوق، عديدة وممكنة، الكهرباء لا تقطع مطلقا يا سادة.. مطلقا!
(5)
لست عاطفيا، خدمة الكهرباء مصيرية، نحن لا نستطيع احتمال دقائق من الانقطاع، فما بالك بمدة طويلة، ينتج من خلالها عدد من الخسائر، ربما يأتي من ضمنها خسائر في الأرواح، بسبب استهتار فرد، أو إهماله، أو حتى طغيانه!
(6)
حتى نصل إلى قرار، يتبقى لدينا رسالة إلى كل «إنسان» بضرورة استخدام الكهرباء بوعي، الأمر لا يحتمل هذا «الفسق»، وعلى الشباب دور عظيم.
كنت في مجلس فقال رجل: ذهبت بالأعداء وأمهم إلى السوق، فقاطعوه: من هم الأعداء؟! أجاب: أولادي! قالوا: أولادك عونك وليسو أعداء! قال: لا يخرج من الغرفة تاركا المكيف والإضاءة والأجهزة تعمل إلا عدو.. ثم أكمل حكايته!
Next Page >