أرشيف

البيعة ذكرى عطرة

المصدر

بعد يومين، تمر علينا الذكرى السادسة لبيعة ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي انعقدت في الثالث من ربيع الآخر عام 1436، لتولي إمامنا مقاليد الحكم في مملكتنا الغالية؛ وفقه المولى تعالى للخير، وأطال عمره في عافية، وكتب صالح العباد والبلاد على يديه..
والدنا الملك سلمان، وفي أول كلمة له بعد تولي الحكم، خاطبنا نحن إخوته وأبناءه بقوله، أيده الله: «أيها الإخوة والأبناء المواطنون والمواطنات: إنني، وقد شاء الله، أن أحمل الأمانة العظمى، أتوجه إليه سبحانه مبتهلًا أن يمدني بعونه وتوفيقه، وأسأله أن يرينا الحق حقًا، وأن يرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلًا، ويرزقنا اجتنابه؛ وسنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم، الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وعلى أيدي أبنائه من بعده ـ رحمهم الله ـ، ولن نحيد عنه أبدًا؛ فدستورنا هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه، صلى الله عليه وسلم.. والله أسأل أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله»، وفي أول تغريدة له، سدده الله، بعد توليه الحكم، كرر علينا دعواته الصادقة قائلا: «أسأل الله أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه»..
منذ ذلك الحين، والأيام تباعًا تشهد تنفيذ آمال وأحلام الوالد، الذي لم يفوت فرصة، إلا ويؤكد فيها على أهمية الوحدة الوطنية والمساواة بين المواطنين، والعدالة بين المناطق في المشاريع التنموية: «كل مواطن في بلادنا، وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي، فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، وأتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن.. ونؤكد حرصنا على التصدي لأسباب الاختلاف ودواعي الفرقة، والقضاء على كل ما من شأنه تصنيف المجتمع بما يضر بالوحدة الوطنية، فأبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات»..
الاحتفال بالذكرى السنوية للبيعة الميمونة لا تحتاج لتقديم مبررات تبيحها، ولا بد أن يعرف الناس أن البيعة شرعًا لا تحتاج إلى تجديد حولي؛ إذ إِن أمرها مستمر، ومرورها فرصة مواتية لمعرفة الفوارق الإيجابية التي تمت بين السنة الماضية، وما سبقتها، وفرصة كبيرة للتحدث عن القادم الجميل الذي ينتظرنا، بأمر الله تعالى، ومنه استمرار بلادنا في أن تكون من أكثر الدول تقدمًا، والأولى إصلاحًا بين دول العالم، وأن نقفز بها في كل المجالات الحيوية، وأن نسرع معًا في إنجاز الأعمال الموصلة لقطف ثمار رؤية 2030؛ التي يقف خلفها الأمير الأمين، محمد بن سلمان.. اللهم آمين.
Next Page >

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here