أرشيف

الأمام.. وراء

المصدر

يغضبُ الصمتُ منْ شَيْطَنَاتِ العناءْ حول طاحونةِ الخوفِ والادِّعَاءْ
***
ونجومٌ من الهمسِ.. ما غادرتْ في حقائبها أقحوانُ السَّماءْ
ونعاسٌ.. تثاءبَ منْ زيفهِ مثلما يكذبُ الوعدُ دونَ ارْتواءْ!
جبلٌ.. تَحْلِقُ الرِّيحُ منْ ذِقْنِهِ وتَعُضُّ الشَّواربَ بالكبرياءْ!
***
ومضينا.. نَلُفُّ حواراتنا بجدالٍ سمينٍ.. كطعمِ الهراءْ
والمحطَّاتُ تلفظنا.. إنَّنا فتيةٌ ضَيَّعَتْهُمْ سجايا الخواءْ
عسكريٌّ يفتِّشُ أفكارنا ربَّما وَسْوَسَ الشَّكُّ للأتقياءْ
إذْ شربنا المسافاتِ منْ لهفةٍ والمدى يختفي عن رقيبِ الشِّتاءْ
وَأَفَقْنَا على كَرْكَرَاتِ الدُّجى: دربكمْ خاطئٌ.. فالأمامُ وراءْ!
فَاقْتَرَعْنَا بِـ(خُفَّيّْ حنينٍ).. لقد رَجَمَتْنَا النِّهايةُ بالابْتِدَاءْ
***
يا صواباً تَبَاكَى على حمقنا: هل رمانا التَّعَالُمُ تحت الغباءْ؟!

حاتم الجديبا – الرياض

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here