رياضة

إبراهيم دياز.. «البند الـ9» سر تغيير قميصه الوطني

المصدر

قرر اللاعب الإسباني الشاب ذو الأصول المغربية إبراهيم دياز تمثيل منتخب «أسُود الأطلس» الذي بات منتخباً ثقيلا في ميزان الكرة العالمية عقب أدائه المذهل في مونديال 2022. وفضّل دياز قميص المنتخب المغربي بدلا من المنتخب الإسباني مما خلق حالة كبيرة من الجدل بسبب الموهبة التي يتمتع بها اللاعب وكونه يلعب في ناد بحجم ريال مدريد.

من لاعب ناشئ في صفوف ملقا، مسقط رأسه، إلى أهم اجنحة الملكي ريال مدريد، فمن يكون دياز؟

إبراهيم مولود من أب إسباني لديه الحق في حمل الجنسية المغربية بالوراثة واسمه سُفييل عبدالقادر، وأمه إسبانية واسمها باتريسيا دياز. لذلك الاسم الرسمي للاعب هو إبراهيم عبدالقادر دياز طبقا للأنظمة والقوانين في إسبانيا. وُلد إبراهيم في عام 1999 في مدينة ملقا الواقعة في إقليم الأندلس.

في سن 24 فقط، حظي اللاعب بتجارب متعددة جعلته ينضج كروياً في وقت مبكر، إذ توج إبراهيم بكل من الكالتشيو، الليغا وكذلك البريميرليغ.

• كيف تمت صناعة إبراهيم اللاعب؟

الأثر الأكبر يعود لوالده الذي كان لاعب كرة قدم ماهراً في صفوف فريق مورتاديلو في ملقا. بسبب الظروف المعيشية الصعبة وعدم الاستمرار لم يتمكن من تحقيق حلمه في أن يصبح لاعب كرة قدم محترف، لكنه ظل يردد: «كرة القدم ستظل جزءاً لا يتجزأ مني». استمرّ الأب سُفييل في مطاردة حلم جديد وهو أن يصبح طفله الصغير إبراهيم لاعباً محترفاً.

حينها قرر في 2008 تأسيس مدرسة لكرة الصالات متخصصة بتدريب وتعليم الأطفال كرة القدم. كبرت هذه المدرسة وأصبحت تحقق كثيرا من الألقاب على مستوى مقاطعة الأندلس بأكملها. سُفييل بجانب عمله في مدرسته كان يعمل ككشاف للاعبين في وكالة للاعبين يرأسه فيها بشكل مباشر بيري غوارديولا، شقيق بيب، ويملكها رجل الأعمال المعروف خاويمي رويز.

في 2013، تعاقد مانشستر سيتي مع المراهق إبراهيم دياز وهو في سن 14 مقابل 350 ألف يورو، وكان شرط والده الوحيد أن تكون عائلته كلها معه حتى ينجح. حينها صرح والده في مطار مانشستر: وتحقق الحلم أخيراً.

دهاليز قراره بتمثيل المنتخب

‏قرار إبراهيم خلق جدلاً واسعاً في الإعلام الإسباني وكذلك المغربي. في نظر صحيفة «ماركا» الإسبانية أن القرار ليس بسبب رغبة اللاعب بقدر ما هو ناتج عن معاملة منتخب اللاروخا له، في حين أن اللاعب نفسه أنكر هذا الأمر، إذ أكد أنه اختار المنتخب المغربي نظرا للحب والاحترام الذي يكنّه الشعب المغربي له ولأصوله: «من منا لا يريد أن يمثل فريقاً كالمغرب».

في المقابل، صرح مدرب المنتخب الإسباني دي لا فوينتي بأن إبراهيم كان على رأس القائمة الأولوية في 1 مارس. وفي 9 مارس إبراهيم أرسل وثيقة يؤكد فيها أنه تخلى عن رغبته في اللعب لإسبانيا. وأضاف دي لا فوينتي: «لم أستطع أن أجعله ينضم للمنتخب الإسباني».

‏الأكيد أن القرار لم يُتخذ بين ليلة وضحاها، إذ كشفت عدة مصادر أن المدرب المغربي وليد ركراكي كان على تواصل شخصي مع إبراهيم منذ أن كان لاعباً لميلان الإيطالي.

موقف الفيفا من القرار

وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على طلب اللاعب بتغيير جنسيته الرياضية بعدما طبق كل المتطلبات الواردة في البند رقم 9 من نظام اللعبة والتي من أهمها أن لا يكون اللاعب قد مثّل بلده الأول في 5 مباريات، إبراهيم مثّل إسبانيا مرة واحدة فقط.

إبراهيم دياز:

– وُلد عام 1999 بمدينة ملقا الأندلسية

– والده إسباني من أصول مغربية

– توج ببطولات الدوري الثلاث الكبرى

– وافق «فيفا» على تغيير جنسيته الرياضية وفق البند رقم 9 من نظام اللعبة

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here