بين ترامب وبايدن.. لماذا ينتظر العالم طويلا لمعرفة النتيجة؟
ورغم اقتراب نائب الرئيس السابق من دخول البيت الأبيض وإزاحة ترامب، بعد نحو 3 أيام من إغلاق صناديق الاقتراع، فإن النتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة الأميركية قد لا تعلن قبل أيام إضافية.
فلماذا يتأخر إعلان نتيجة السباق الرئاسي الأميركي؟ ولماذا تأخر أكثر من المعتاد في هذا العام؟
يرجع السبب الأساسي في ذلك إلى الأصوات المرسلة بالبريد، التي يستغرق فرزها وقتا أطول بكثير من الأصوات التي يعطيها الناخبون في مراكز الاقتراع، حيث تمر بخطوات إضافية للتأكد من أنها ليست مزورة.
وشهدت انتخابات الرئاسة الأميركية 2020 إقبالا غير مسبوق على التصويت بالبريد، حيث فضل نحو 100 مليون أميركي تجنب الوقوف في طوابير الاقتراع خوفا من التقاط عدوى فيروس كورونا المستجد، الذي يجتاح الولايات المتحدة منذ أشهر.
واستدعى هذا الإقبال التاريخي على هذه الطريقة أن تفتح ولايات باب التصويت بالبريد لأول مرة، مما وضعها أمام تجربة جديدة تماما عليها.
كما اضطرت عشرات الولايات أن تعدل قواعدها الخاصة بفرز الأصوات، التي تختلف أصلا من ولاية إلى أخرى، وأن تحدد لنفسها جدولا زمنيا وموعدا نهائيا للعد والتسجيل.
فضلا عن ذلك، لا تسمح القواعد في بعض الولايات لموظفي الفرز ببدء إحصاء الأصوات التي تصل بالبريد قبل يوم الاقتراع ذاته، علما أن ذلك يتطلب عمالة إضافية تلتزم عادة بمواعيد الدوام الرسمي، مع تدابير احترازية للحد من انتشار أوسع للوباء.
وفي المقابل، فإن بعض الولايات تتيح إضافة أصوات البريد التي تصل إليها بعد أيام من يوم الاقتراع، ففي كارولينا الشمالية على سبيل المثال يمكن فرز هذه الأصوات حتى 10 نوفمبر، ويمتد هذا التاريخ إلى 12 من الشهر ذاته في ألاسكا، بل حتى 23 نوفمبر في ولاية واشنطن.
ومن جهة أخرى، فتحت بعض الولايات باب التصويت الغيابي من دون الحاجة إلى عذر، فيما اكتفت ولايات أخرى بأن الخوف من الإصابة بـ"كوفيد 19" يعد سببا مقبولا للتصويت لشخص غير حاضر بنفسه.
ومن ثم، يؤدي اختلاف قواعد التصويت بين الولايات على نطاق واسع، إلى جعل الإعلان عن النتائج عملية صعبة وبطيئة.