خطاب السعادة
صدر حديثا كتاب «خطاب السعادة» للباحث د. فالح شبييب العجمي، ويتضمن خمسة فصول رئيسة هي: مفاهيم أولية للسعادة، ومصادر السعادة وأوضاعها، والسعادة وجودة الحياة، وشروط تحقق السعادة، ومتممات السعادة.
يتناول الكتاب مفهوم السعادة باعتباره فعلا عقليا يرتبط بالتحصيل والتعود، فهي ليست أمرا تصنعه الطبيعة، فلا نولد سعداء، وإنما نصبح كذلك فيما بعد.
ونشأ علم السعادة حديثا، بوصفه حقلا جديدا من حقول المعرفة، فهو يبحث في العقل والدماغ والجسد والنشاطات الاقتصادية في تداخل قوي بين العوامل المؤثرة من أحدها في الآخر، ما خوله ليكون علم القرن الحادي والعشرين.
وخلال مسيرة التطور البشري، ونتيجة لتعرف البشر بالتدريج على عزلتهم المفزعة في الكون وفرصهم الضئيلة في النجاة من الكوارث، قاموا بتطوير الأساطير والمعتقدات، من أجل تحويل القوى التدميرية غير المنضبطة في فضاء الكون إلى نماذج محسوبة العواقب، أو على أقل تقدير يمكن فهمها، إذ تعد الوظيفة الرئيسة للثقافة هي حماية المنتمين إليها من الفوضى، وتوفير المغزى من الحياة لهم، وبالتالي ضمان أن يكون النجاح حليفهم.