الرئيس اللبناني يكلّف سعد الحريري بتأليف حكومة جديدة
وتنتظر الحريري الذي استقالت حكومته قبل نحو عام على وقع احتجاجات شعبية، مهمة صعبة جراء الانقسامات السياسية ونقمة الشارع على الطبقة السياسية.
وفي حال نجح في مهمته ستكون المرة الرابعة التي يرأس فيها الحكومة اللبنانية.
وسيكون على رأس مهام الحريري العمل لقيادة لبنان من أزمته السياسية والاقتصادية الطاحنة، وإحياء جهود فرنسا التي وضعت خارطة طريق لتنفيذ إصلاحات من شأنها أن تفتح الباب أمام عودة المساعدات الخارجية التي يحتاجها لبنان بشدة.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان بعد انتهاء لقاءات عون مع الكتل النيابية: "بعدما أجرى فخامة رئيس الجمهورية الاستشارت النيابية الملزمة وبعد أن تشاور مع دولة رئيس مجلس النواب وأطلعه على نتائجها، استدعى فخامة الرئيس عند الساعة الواحدة والنصف السيد سعد الدين الحريري لتكليفه تشكيل الحكومة".
وحاز الحريري، المرشح الوحيد للمنصب، على 65 صوتا، بحسب الرئاسة. فيما امتنع 53 نائبا عن التسمية.
ويتألف مجلس النواب من 128 عضوا، لكن هناك ثمانية نواب مستقيلون لم يشاركوا في الانتخابات.
ومباشرة بعد إعلان الرئاسة، وصل الحريري إلى القصر الرئاسي في بعبدا للقاء رئيس الجمهورية.
وعشية تسميته، حمّل عون الحريري، من دون أن يسميه، مسؤولية معالجة الفساد وإطلاق ورشة الإصلاح، ووضع النواب أمام مسؤولياتهم داعيا إياهم إلى التفكير "بآثار التكليف على التأليف وعلى مشاريع الإصلاح ومبادرات الإنقاذ الدولية".