ارتفاع نسبة البطالة في المملكة المتحدة بسبب تداعيات كورونا
ارتفعت نسبة البطالة في بريطانيا إلى 4,5 بالمئة حيث يواصل وباء كوفيد-19 التسبب في إلغاء الوظائف، حسبما أظهرت أرقام رسمية الثلاثاء.
وأعلن المكتب الوطني للإحصاءات في بيان النسبة الجديدة للفترة من حزيران إلى آب والتي تشكل زيادة مقارنة مع معدل بطالة يبلغ 4,1 بالمئة في الفترة من أيار إلى تموز.
وتشير التقديرات المبكرة لشهر أيلول "إلى أن هناك تغييرًا طفيفا في عدد الموظفين في المملكة المتحدة بزيادة قدرها 20 ألف موظف مقارنة بشهر آب"، كما قال المكتب.
وأظهرت البيانات أنه منذ بداية الجائحة في المملكة المتحدة في آذار، انخفض عدد الموظفين الدائمين بمقدار صافي 673 ألف موظف.
أشار بول ديلز كبير الاقتصاديين البريطانيين في مجموعة أبحاث كابيتال إيكونوميكس إلى أن "أحدث مجموعة من البيانات تظهر أن سوق العمل كان أضعف إلى حد ما عما كان يعتقد سابقًا وأن تداعيات ركود كوفيد-19 تتزايد".
وتابع أن "ما هو أكثر من ذلك، فإن احتمال فرض قيود كوفيد-19 جديدة سيؤدي إلى توقف الانتعاش الاقتصادي، إن لم يكن سيدفعه في الاتجاه المعاكس، ما يعني أننا بانتظار الأسوأ".
شدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاثنين إجراءات مكافحة الوباء حيث تشهد المملكة المتحدة ارتفاعا في عدد الحالات
وكانت مدينة ليفربول في شمال غرب إنكلترا أول منطقة يتم تصنيفها على أنها "عالية الخطورة" بموجب نظام جديد من ثلاثة مستويات.
اعتبارًا من الأربعاء، ستشهد ليفربول حظر الاختلاط بين سكان المنازل في الداخل وفي الحدائق الخاصة، بينما سيتم إغلاق الحانات وصالات الألعاب الرياضية ومحلات المراهنات والملاهي الليلية.
اقرأ أيضاً : بريطانيا تعلن نظاما جديدا لمواجهة تفشي فيروس كورونا
وقد وجهت التدابير الجديدة ضربة كبيرة أخرى لقطاع الضيافة، ويأتي ذلك في الوقت الذي تم فيه استبدال خطط الإجازة المرضية الذي تتبناه الحكومة البريطانية والذي يدفع الجزء الأكبر من أجور ملايين العمال اعتبارًا من تشرين الثاني/نوفمبر بمخطط مخفف.
والاسبوع الماضي، حذرت كيت نيكولز، الرئيس التنفيذي لشركة "يو كيه هوسبيتاليتي" من فقدان أكثر من 560 ألف وظيفة في القطاع هذا العام حيث يقتل الوباء المعاملات التجارية في الحانات والفنادق والنوادي الليلية والمطاعم.
وسجّلت بريطانيا نحو 43 ألف وفاة جراء الفيروس، هي أعلى حصيلة في أوروبا.