هدنة غزة.. زخم جديد وأنباء عن تقدم
كشف مسؤولون مطلعون وجود تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مؤكدين أن المحادثات تكتسب زخماً، رغم أن التفاصيل المتعلقة بالمقترحات الأخيرة للهدنة في قطاع غزة لا تزال غامضة.
وأفاد وسطاء ومسؤولون بأن محادثات الهدنة تتقدم بهدوء في الغرف المغلقة، بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان وضغط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن المسؤولين قولهم: «إن المحادثات تكتسب زخماً جيدا». وذكرت أن الوسطاء كانوا طرحوا اتفاقا يبدأ بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، على غرار الاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحزب الله لإنهاء القتال في لبنان.
ووفقا لمسؤولين مطلعين على المحادثات، ستبدأ حماس بإطلاق سراح نحو 100 رهينة محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.
لكن رغم هذا الزخم، لفت المسؤولون إلى أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق.
وشهد هذا الملف الشائك خلال الأشهر الماضية جولات توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، ما أدى إلى ارتفاع الآمال بإمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في القطاع الفلسطيني المدمر، إلا أن هذه الآمال تبددت، فيما تبادلت كل من إسرائيل وحماس الاتهامات في الوصول إلى طريق مسدود.
وكان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، قال في مؤتمر بالدوحة (السبت) الماضي إن «الزخم عاد» إلى حد ما، وأضاف أن ترمب شجع على التوصل إلى اتفاق.
وفي نوفمبر، التقى ستيف ويتكوف، الذي سيعمل كمبعوث ترمب للشرق الأوسط، بآل ثاني في الدوحة لمناقشة المفاوضات، والتقى في اليوم التالي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقًا لمسؤول مطلع على الأمر، الذي أكد أن وتيرة المحادثات تسارعت منذ تلك الاجتماعات.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم إنّ الوسطاء استأنفوا الاتصالات والمفاوضات مع الحركة وإسرائيل لبدء جولة جديدة حول التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».
ولفت إلى أنّ حماس أبلغت الوسطاء هذا الأسبوع أنّها مستعدة لإظهار مرونة بشأن التوصل لاتفاق لوقف الحرب وتنفيذ ذلك، بما يشمل جدولا زمنيا محددا بمواعيد ومتفق عليه لانسحاب القوات الإسرائيلية الكلي من المحاور الرئيسية في غزة.