يعد سرطان البروستاتا رابع أكثر الأنواع شيوعًا التي يتم اكتشافها بين الرجال في جميع أنحاء العالم، يزداد معدل الإصابة بسرطان البروستاتا مع تقدم العمر، ونادرًا ما يحدث عند الرجال الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا، ولعل أبرز أعراضه، صعوبة فى التبول أو كثرة التبول ووجود دم في البول.
ما هي الأسباب؟

السبب الدقيق غير معروف، قد يسري في بعض العائلات أو قد يكون مرتبطًا بالنظام الغذائي. قد ينشأ بسبب عدم توازن بعض المواد الكيميائية في الجسم أو عوامل النمو التي تتحكم في نمو وانقسام الخلايا في غدة البروستاتا، يتطور في الجزء الخارجي من الغدة بشكل متميز عن تضخم البروستاتا الحميد (BPH) ، الذي يتطور في وسط الغدة ، من الممكن الإصابة بسرطان البروستاتا حتى بعد إجراء عملية استئصال البروستاتا من أجل تضخم البروستاتا الحميد.
ما هي الأعراض؟

تتشابه الأعراض تمامًا مع أعراض تضخم البروستاتا الحميد (أي ضعف مجرى البول ، وكثرة التبول وإعاقة تدفق البول) ، كما في هذه الحالة أيضًا تتضخم الغدة وتضغط على مجرى البول، بالإضافة إلى ذلك ، قد يكون هناك فقدان الشهية والوزن إذا انتشر السرطان ، فقد يكون هناك ألم في العمود الفقري أو الظهر أو في الحالات المتقدمة ، في أسفل البطن أو حتى حول المستقيم.
كيف يتم التشخيص؟

عادة ما يكون الطبيب قادرًا على تحسس غدة البروستاتا الكبيرة بإدخال إصبع في المستقيم، ستشعر البروستاتا بأنها عقيدية وصلبة، على عكس التضخم السلس في تضخم البروستاتا الحميد، قد تظهر اختبارات الدم ارتفاع قيمة مستضد البروستاتا النوعي (PSA). يمكن إجراء الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو فحوصات العظام لتحديد مدى انتشار المرض.

يجب تأكيد التشخيص بأخذ قطعة من غدة البروستاتا (خزعة) للفحص، يتم ذلك عادةً عن طريق إدخال إبرة خزعة في المستقيم وتوجيهها إلى غدة البروستاتا، قد يكون هناك بعض الألم أثناء هذا الإجراء وقد يخرج المريض كمية صغيرة من الدم في البول أو السائل المنوي أو البراز بعد ذلك.
ما هو العلاج؟

إذا كان المرض موضعيًا في غدة البروستاتا ، فيمكن استئصال البروستاتا بالكامل جراحيًا (استئصال البروستاتا الجذري)، هذه عملية جراحية كبرى يتم إجراؤها تحت التخدير العام وتطول فترة النقاهة، عمليات نقل الدم مطلوبة وفي بعض الحالات قد يكون هناك فقدان للسيطرة على التبول أو حتى العجز الجنسي.

الشكل الآخر من العلاج هو العلاج الإشعاعي ، حيث يتم استخدام الأشعة السينية المخترقة لحرق الخلايا السرطانية في البروستاتا. يتم إعطاء هذا العلاج على مدى عدة أسابيع وقد يترافق مع آثار جانبية مثل الألم والإسهال والنزيف من المستقيم أو في البول وانزعاج أسفل البطن ونادرًا العجز الجنسي.

إذا كان المرض متقدمًا أو عاد بعد العلاج الأولي (التكرار) ، تتم محاولة السيطرة الهرمونية على المرض. الهدف هو حرمان الخلايا السرطانية من هرمون التستوستيرون الذكري.