التهدئة والهدنة
أبعاد السطور
التهدئة والهدنة
جاء في كتاب البداية والنهاية الجزء التاسع، أن الفقيه والنحوي والمؤرخ نفطويه حكى أنّ الشاعر جرير دخل يوماً على الأمير بشر بن مروان بن الحكم وعنده الشاعر النصراني الأخطل، وكان بين جرير والأخطل الكثير من قصائد الهجاء الشديدة، فقال بشر لجرير: أتعرف من يكون هذا؟ قال: لا، ومن يكون أيها الأمير؟
فقال: هذا الأخطل.
فقال الأخطل: أنا الذي قذفت عرضك، وأسهرت ليلك، وآذيت قومك.
فقال جرير: أما قولك (شتمت عرضك) فما ضر البحر أن يشتمه من غرق فيه. وأما قولك (وأسهرت ليلك)، فلو تركتني أنام لكان خيراً لك. وأما قولك (وآذيت قومك)، فكيف تؤذي قوماً أنت تؤدي الجزية إليهم؟!
فسكت الشاعر الأخطل لأن كلام جرير كان مُحقاً فيه من غير مبالغة، وهذا درس يعلمنا فيه جرير ألّا نبادر في الهجوم على أحد حينما تكون مواجهته صعبة، خصوصاً وإن كان ذلك الأحد كان له التأثير الأقوى في المواجهات السابقة، وأن الجنوح إلى التهدئة والهدنة أحياناً يكون هو الخيار الأفضل من المواجهة التي تأتينا بالنتائج السلبية الحتمية!
أخبار ذات صلة
الأكثر قراءة
يومي
14323 |
صباح الخالد: نعم وقعنا في أخطاء بالتعامل مع كورونا.. وأنا المسؤول
3130 |
وصول مستشارين وقضاة وموظفي محاكم من مصر إلى البلاد الليلة
2750 |
الجامعة العربية: «وزاري طارئ».. 8 فبراير
2680 |
وصول 272 مستشارا وقاضيا ووكيل نيابة من مصر
1690 |
وزير «الخدمات» يطلع على استعدادات «الطيران المدني» لتطبيق قرارات مجلس الوزراء الأخيرة
اسبوعي
39090 |
«بطاقة مقيم» بدل «المدنيّة» للوافدين
25980 |
القادمون إلى الكويت… حائرون
24590 |
تسارع وتيرة مغادرة الوافدين … سقوط 12 إذن عمل كل ساعة
14890 |
إطلاق خدمة نقل كفالة مادة (18) عبر موقع «الداخلية» الإلكتروني
14323 |
صباح الخالد: نعم وقعنا في أخطاء بالتعامل مع كورونا.. وأنا المسؤول