تقارير

نسمات الفجر

المصدر

ميثا السبوسي

مع نسمات الفجر الأولى..
ينبلج ضوء الصباح ليكشف ظلمة الليل..
يتسلل سناه.. وينتشر جناح الضوء في الأفق..
دبيب، يعيد الحركة فيها بعد هدوء الليل وسكونه..
أشعة تسترسل في الوصول إلى الأرض..
لتكشف ما حجب الليل رؤيته.. فيخلع الأفق ثوب الدجى..
يتوقد شعاع.. فيشرق عن فجر ضاحك متبسماً..
يبث طلائعه.. ويبعث في الأنام حياة..
يصفو المكان وتقل الأصوات.. هدوء نقي وصمت لا يشوبه حسيس..
فلا يتناهى إلى سمعك إلا سمفونية الجمال البهي..
فجمال الصباح تتمتع به الطيور قبل أن تمتعنا..
تتنفس الروض قطرات نداه المشبعة في الهواء، التي سكبت بين بتلات الورد، وانتشرت في الأرجاء..
يعيد إليها الحياة.. ويخبرها بما تملك من قوة وجمال..
تتمايل.. فتزهر ويفوح عطرها، وينتشر العبير، روح ورياحين، جوري وياسمين..
فتغري به الناظر لها..
تتراقص لها فراشات طرباً.. وتتسابق لترتشف رحيقها..
فيزهو تغريدها.. وتصدح بأجمل ألحانها..
تشو البلابل بأصواتها العذبة أنشودة الصباح..
ترفرف أجنحتها.. وتتزاحم في أعشاشها.. تنتظر دورها للخروج.. لتبحث عن رزقها..
فتخبرنا عن جمال ما تراها..
يخبرنا عن حكاية الصباح..
فيتحدث عن البداية.. وعن أمل جديد.. وحب آخر مستجد..
ينكشف بعد ظلامة الليل، ووحشته..
تفاؤل يثير في النفس طمأنينة.. وارتياحاً يسري في الجسد..
والصباح هو النور الذي يهتدى به..
وهو وقت التأمل والسكينة.. وإعادة لترتيب الأمور.. بابتسامة مشرقة.. تصفو بها الحياة..
والنور سيأتي وإن طال الليل وحلك ظلامه..
فالحياة مستمرة.. لا توقفها عقبات.. أو تعترضها عثرات..

maithk.ali@gmail.com

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here