اقتصاد

“مونوريل العاصمة الإدارية” مشروع عملاق يغير خريطة مصر

المصدر

مونوريل العاصمة الإدارية مشروع عملاق يغير خريطة مصر

ضمن المشروعات العملاقة التي تنفذها مصر، يأتي مشروع مونوريل العاصمة الإدارية، والذي يمثل ثورة في قطاع النقل الداخلي في مصر. المشروع الذي تسابق مصر الزمن من خلاله، بنسب إنجاز قياسية، سيغير خريطة المدن المصرية التي سيعبر من خلالها. ووفقا لأرقام وزارة النقل المصرية تبلغ معدلات التنفيذ في مشروع مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة، نسبة 21%، وهي معدلات قياسية. ومن أهم خطوات المشروع، هي تصنيع القطار الأول واختباره بالكامل، وجار تصنيع القطار الثاني والثالث والرابع، وفقا لبيانات وزارة النقل.

وتواصل وزارة النقل المصرية أعمال تنفيذ مشروع مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة بطول 56.5 كيلومتر، والذي يدخل مصر لأول مرة ويمثل نقلة حضارية كبيرة في وسائل النقل الجماعي، حيث يتسم بالسرعة والأمان وصديق للبيئة. كما يوفر استهلاك الوقود، ويخفض معدلات التلوث البيئي ويخفف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية. وبحسب وزارة النقل، من المخطط افتتاح قطاع المونوريل الأول من العاصمة الإدارية الجديدة وحتى محطة مسجد المشير بطول حوالي 45 كلم، في نهاية مايو/أيار 2022.

ثم يعقبها افتتاح القطاع من محطة مسجد المشير حتى محطة الاستاد بطول حوالي 11.5 كلم في فبراير/شباط 2023. ويبدأ المشروع من محطة الاستاد بمدينة نصر، حيث يتكامل خدمة نقل الركاب مع الخط الثالث للمترو، ثم يمتد حتى يصل للعاصمة الإدارية الجديدة ليتكامل مع القطار الكهربائي (LRT) بمحطة الفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة. وفي مطلع يوليو/تموز الماضي، افتتح كامل الوزير، وزير النقل المصري، خط إنتاج قطارات خطي مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة و6 أكتوبر، وبدء تسليم القطارات من مصانع شركة ألستوم بمدينة ديربي البريطانية إلى مصر.

ومن مميزات قطارات المونوريل أنها تعمل أتوماتيكيا "بدون سائق" ويتم تصنيع الهيكل الخارجي لها من الألومنيوم حتى يقل وزن القطار وتزيد سرعته. كما تتضمن وللمرة الأولى تركيب Screen Doors على الأرصفة أمام أبواب القطار للحفاظ على سلامة الركاب وتقليل الطاقة. وتتمتع قطارات المونوريل أيضاً بنظام تكييف عالي السعة، وتم تزويدها بممر آمن يسمح بانتقال الركاب بين العربات لمزيد من الراحة، والكاميرات التلفزيونية المثبتة في مقدمتها للمراقبة المركزية للسكة، وشاشات LCD لاستخدامها لتزويد الركاب بالمعلومات.

كما يمكن استخدامها في الأنشطة التجارية وذلك ببث الإعلانات التجارية مدفوعة الأجر، وأيضًا يوجد أعلى الأبواب الجانبية شاشة لإعلام الركاب باسم المحطة النهائية قبل استقلالهم القطار. كما تم تخصيص أماكن لذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم في عملية التنقل، وأيضًا تزويد العربات بخرائط أعلى أبواب الركوب من الداخل تبين المسار عن طريق لمبات مضيئة لمساعدة فاقدي السمع.

ويتضمن العقد الموقع مع شركة آلستوم توريد 70 قطارا بواقع 40 لمونوريل العاصمة الإدارية، و30 قطارا لمونوريل السادس من أكتوبر، ويبلغ أقل زمن تقاطر لنظام التشغيل 90 ثانية، وبطاقة استيعابية تصل إلى 43 ألف راكب/ساعة في الاتجاه الواحد. ويهدف المشروع الجديد إلى تعظيم منظومة النقل الجماعي في مصر، خاصة في المدن الجديدة، ويضم التحالف المنفذ للمشروعات شركات "تحالف بومباردييه الكندية – المقاولون العرب – أوراسكوم".

ويحظى مشروع "مونوريل العاصمة الإدارية" باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، إذ إنه سيربط العاصمة الإدارية الجديدة بمحافظة القاهرة ثم بكافة المحافظات المصرية، حيث يبدأ من محطة الاستاد بالخط الثالث لمترو الأنفاق، وينتهي في العاصمة الإدارية الجديدة. وتبلغ مدة تنفيذ المشروع 34 شهراً، بدأت في أغسطس/آب 2019، وتقسم إلى 4 أو 5 أشهر لعمليات الإغلاق المالي، و24 شهرا لإنجاز أعمال التنفيذ والتوريد، و6 أشهر للتشغيل التجريبي بالركاب.

ومن المقرر أن تتضمن محطات المونوريل: (الاستاد – هشام بركات – نوري خطاب – الحي السابع – المنطقة الحرة – المشير طنطاوي – كايرو فيستيفال – الشويفات – المستشفى الجوي – حي النرجس – محمد نجيب – الجامعة الأمريكية – إعمار – ميدان النافورة – البروة – الدائري الأوسطي – محمد بن زايد – الدائري الإقليمي – فندق الماسة – حي الوزارات – العاصمة الإدارية).

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الخارجية المصري يكشف "الخط الأحمر" للسيسي بشأن سد النهضة

السيسي يؤكد زيارة سعيد أكدت عمق علاقات الأخوة بين مصر وتونس

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here