أرشيف

موسم المنتخب

المصدر

ضياء الدين علي

** الليلة ليست مثل البارحة في كل شيء، بسبب ذاك الفيروس اللعين الذي غير وجه الحياة بالكامل في كوكب الأرض، ولذا علينا ونحن نسمي «بسم الله» لانطلاقة النسخة (48) من الدوري أن نضع نصب أعيننا أننا بصدد موسم استثنائي جداً، وأن هذا الاستثناء يقتضي منا تضحيات وتنازلات لم نقدم عليها من قبل، ولعل أولها وأهمها أن نتحسب مبكراً لأي مفاجآت ونستعد لقبولها بصدر رحب من الآن، أما كل ما عدا ذلك فأمره يهون لأنه لا يقتضي سوى الالتزام بكل ما تقضي به التدابير الاحترازية عموماً والبروتوكول الصحي لاتحاد الكرة ورابطة المحترفين خصوصاً.
** المتغيرات كثيرة من حولنا، ومعها وبها تغيرت عادات كثيرة ألفناها في تعاطينا مع دورينا، لكن دعونا نقنع ونرضى بأن معطيات المستطيل الأخضر لم تتغير مثلما حدث مع كل ما هو خارجه.. صحيح أن «كورونا» أخلت بتكافؤ الفرص بين الفرق بسبب غياب الجماهير التي لم تكن نسبتها واحدة في الكم العددي والكيف المعنوي، إلا أن التكافؤ الميداني سيكون حاضراً بين كل الفرق ليحدث مفعوله بعناصر متساوية في معادلة اللعبة الأساسية المكونة من «لاعب ومدرب وإداري»، لاسيما أن «الأرض» لن تلعب مع أصحابها في غياب جماهيرها.
** الموسم موسم المنتخب بالمقام الأول، مع كامل التقدير لطموحات الأندية في الألقاب المحلية، وليت هذا المعنى يظل حاضراً في البال، بصدق وإخلاص، لا بادعاء وتنظير، فكل المسابقات ما هي إلا وسيلة للارتقاء بمستوى كرة الإمارات من خلال المنتخب، وحلمنا في التأهل لنهائيات مونديال 2022 وكأس آسيا 2023 مازال ضائعاً تائهاً في صحراء مداها ما بين الأمل والرجاء!.. الأولوية من البداية للنهاية يجب أن تكون لـ «الأبيض»، ولذا كان شعار غلاف الملحق الرياضي اليوم هو «موسم آسيا والمونديال».
** وبمناسبة المنتخب، ولأجل المنتخب، سوف نعتبر الصورة التي ظهر بها أمام أوزبكستان هي نقطة الانطلاق في مرحلة الكولومبي بنتو، ومن عند تلك المباراة التي كانت دون الطموح سنقيس مستقبلاً مدى التطور، الذي نتطلع لأن يكون بقفزات واسعة لا بخطوات وئيدة،.. وبمزيد من حيوية الشباب شكلا وموضوعا لا بمنطق خبرات ما فوق الثلاثين.. وبكم أكثر من المباريات الدولية مع فرق لا تقل عن الأوزبكي تصنيفاً، تخبط البداية بالقائمة الجاهزة سلفاً مقبول أما كل ما هو قادم فبحساب لا يعترف بأي أعذار.. وبالله التوفيق.

deaudin@gmail.com

Original Article

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here