أرشيف

مستقبل الثقافة والأدب بين المؤسسات القائمة والهيئات الناشئة

المصدر

ضمن فعاليات المرحلة الثالثة من مبادرة «الثقافة إلى بيتك»، نظم نادي أبها الأدبي ندوة بعنوان «مستقبل الثقافة والأدب بين المؤسسات القائمة والهيئات الناشئة»، شارك فيها كل من: د. سعد البازعي، ود. عبدالله عويقل السلمي، ود. خالد الرفاعي، وأدارها د. صالح المحمود.
وأكد المحمود أهمية الندوة بعنوانها الجدير بالطرح، وضيوفها المتصلين اتصالا مباشرا بالشأن الثقافي، شاكرا لنادي أبها الأدبي تسليط الضوء على هذا الموضوع، ومؤكدا حاجتنا إلى فتح ملف واقع مجتمعنا الثقافي ومستقبل مؤسساتنا الثقافية بحضور مثقفين مهتمين بالثقافة وعلى صلة بالمشهد.
وقال د. سعد البازعي إن علاقة وزارة الثقافة بالأندية تحتاج لتوضيح، وإنه لا أحد يستطيع التنبؤ بشكل هذه العلاقة في المستقبل، مشيرا إلى أن السؤال الأكبر الذي يلح باستمرار هو: كيف للمؤسسات الثقافية أن تعمل في ظل التنظيم الجديد الذي أعلنته وزارة الثقافة؟، متمنيا أن يطرح في هذه الندوة المهمة هذه التساؤلات، ومن ثم إيجاد صيغة العلاقة الملائمة بين الهيئات والمؤسسات الثقافية، سواء الأندية أو الجمعيات، مشيرا إلى أن حداثة إنشاء هذه الهيئات كانت أحد الأسباب المؤثرة في رسم آليات للتعامل مع المؤسسات القائمة.
ثم تحدث د. عبدالله السلمي، فقسم ورقته إلى محورين وهما: تطور المؤسسات القائمة، ومشروعية المؤسسات الناشئة، حيث قال: إن طرح هذه الثنائية «المؤسسات القائمة – والهيئات الناشئة» يجب ألا يكون في الوسط الثقافي، لأنه وسط نامٍ متكامل؛ والقول بمشروعية طرح الثنائيات نوع من الشطر للمكون الثقافي، لأن هناك جزءا قائما يشكل هاجسا، ولا يعرف أين تبعيته، وآخر ناشئا وكأنه الأكثر رسوخا.
وحول توأمة هاتين الجهتين، ذكر أن رؤية ٢٠٣٠ رسمت معالم أول وثيقة تخطيط حكومية لمكانة الثقافة، كونها عنصرا مهما للتنمية، ثم تحدث عن المؤسسات القائمة، ممثلة في الأندية الأدبية تحديدا، كونها تملك الأركان والمقومات والدعائم التي تمكنها من التعاطي مع التحولات الجديدة، وبصفتها ذاكرة الوطن بما تكتنزه تجربتها من أحداث ثقافية ورموز وحوارات ثرية.
وتحدث د. خالد الرفاعي من زاوية نقدية، أبرز فيها التحولات التي شهدتها الإدارة الثقافية، حيث قال: إن النشاط الثقافي الحالي لم يكن جزءا من أمانينا التي كنا نتطلع لتحقيقها في السابق، فهذه المرحلة قائمة وأحدثت تغيرا نجني ثماره الآن، والشواهد عليها واضحة، وقبل عشر سنوات كنا نتطلع إلى وجود صيغة إدارية تضمن للنشاط الثقافي أي شكل من أشكال الاستقلال الإداري، واليوم تتمتع إدارة النشاط الثقافي بأعلى صيغة إدارية يمكن أن يصل إليها أي عمل تنفيذي في بلادنا، فأصبح لدينا ١٦ قطاعا ثقافيا، أي أن لدينا ١٦ خطة تتصل جميعها بإستراتيجية وزارة الثقافة، كما أن الوزارة تتصل برؤية ٢٠٣٠، وهذه دلالة واضحة على ثراء هذا الحقل، فما ينبغي علينا الآن أن نفعله هو أن ندعم هذه الخطط ونجني ثمارها.
ثم استقبل المتحدثون عددا من المداخلات والنقاشات حول عنوان الندوة والأفكار المطروحة، بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة النادي د. أحمد آل مريع كلمة شكر فيها الضيوف على ما قدموه في الندوة، ودعا المثقفين والأدباء إلى مزيد من الحوار حول صيغ التفاعل والتشارك الثقافي الذي ينتظره المشهد السعودي الكبير.

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here