مسؤول إيراني: الأسد ارتكب خطأً فادحاً
وصف قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي ما حدث في سورية بأنه «درس مرير» وتطورات مؤسفة، يجب التعلم منها. وقال إن «إسرائيل باتت قادرة على مراقبة كل ما يجري داخل الأسر الدمشقية بأعين غير مسلحة.. وهذا أمر لا يمكن تحمله حقا».
فيما أكد المسؤول السياسي لمكتب الشؤون العقائدية والسياسية في مكتب القيادة العامة للقوات المسلحة اللواء رسول سنائيراد، أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد ارتكب خطأ كبيرا في الحسابات.
واعتبر في تصريح له، اليوم (الأحد)، أن الكارثة الكبرى التي تفوق خطأ الحسابات لدى الأسد تمثلت في خضوع جزء من الشعب السوري للخداع، رغم علمهم بتاريخ الجماعات المسلحة ورؤيتهم للتنظيمات الإرهابية الأجنبية بينهم، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن تلك التصرفات تُعتبر بمثابة الرقص مع الذئاب، وتشكل درساً مهماً حذرناه منذ شهر سبتمبر.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي أكد قبل أيام أن بلاده حذرت دمشق منذ سبتمبر الماضي، من تحركات مريبة، إلا أن الأسد تجاهل العدو، وفق قوله. وحمل دولة مجاورة مسؤولية المساهمة في الإطاحة بالأسد.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر إيرانية وإقليمية أن طهران كانت مستاءة من الأسد، الذي أكد لها أن الجيش مسيطر على الوضع، رغم تقدم الفصائل المسلحة حينها على عدة مدن كبيرة، وانسحاب القوات المسلحة. ولفتت إلى أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حمل الأسبوع الماضي رسالة إلى دمشق مفادها بأن بلاده لا تستطيع تقديم المزيد من الدعم العسكري. وكشفت المصادر أن الإيرانيين فوجئوا بوضع الجيش السوري المتهاوي وضعفه.