عربي ودولي

محتجون يشعلون إطارات أمام المركزي اللبناني ومحاولات لاقتحام مصارف وبيوت مصرفيين

المصدر

محتجون يشعلون إطارات أمام المركزي اللبناني ومحاولات لاقتحام مصارف وبيوت مصرفيين

أشعل محتجون لبنانيون إطارات أمام مصرف لبنان المركزي، اليوم (الجمعة)، فيما حاول آخرون اقتحام مصارف في العاصمة بيروت، رفضاً لقرار بشأن آلية الحصول على ودائعهم، معتبرين أنه «ظالم بحقهم»، بحسب وسائل إعلام محلية.
وتأتي تلك التحركات بعدما حذّر «صندوق النقد الدولي»، أمس (الخميس)، من الخطورة البالغة التي وصلت إليها الأوضاع في لبنان، بعد مرور عام على تعهده بإصلاحات لم يتم تطبيقها حتى الآن، داعياً الحكومة اللبنانية إلى التوقف عن الاقتراض من البنك المركزي.
ونفّذ مئات اللبنانيين وجمعية «صرخة المودعين» وقفة احتجاجية أمام مصرف لبنان المركزي في بيروت.
وأطلق المحتجون مفرقعات نارية باتجاه المصرف، وأشعلوا إطارات، فيما حاول آخرون اقتحام مصرف «سوسيتيه جنرال» المحاذي للمصرف المركزي.
وتدخلت شرطة مكافحة الشغب لمنع المتظاهرين من اقتحام «سوسيتيه جنرال»، ووصلت تعزيزات من الجيش إلى المصرف ومحيطه. كما وصلت تعزيزات أمنية أخرى إلى عدد من المصارف في منطقة الحمرا في بيروت.
وبحسب وسائل الإعلام، انتقل عدد من المحتجين إلى مصرفي «بيروت والبلاد العربية» و«الموارد» في الحمرا، وحاولوا تحطيم تحصينات واجهات المصرفين المقفلين.
إلى ذلك، أعلن تحالف «متحدون» المنبثق من احتجاجات «17 تشرين»، في بيان، أن مودعين يحاولون دخول منزل رئيس مجلس إدارة بنك «بي إل سي» نديم القصار، في منطقة الجناح في بيروت.
وكان مصرف لبنان قد أصدر تعميماً، الإثنين الماضي، سمح فيه للمصارف التجارية والصرافين (فئة أ) ببيع الدولار على سعر 90 ألف ليرة لبنانية، وتسليمه للمواطنين بعد 3 أيام كمحاولة لإيقاف الانهيار الجديد الذي شهدته الليرة، لكن المودعين اعتبروا القرار «ظالماً»، خاصة بعد أن بلغ سعر الدولار في السوق السوداء نحو 145 ألف ليرة.
ومنذ سبتمبر (أيلول) الماضي، تتكرر الاقتحامات للمصارف اللبنانية إثر رفض الأخيرة منح المودعين أموالهم بالدولار، في إطار سياسة قاسية نتجت عن أزمة شح الدولار في البلاد.
وتفرض مصارف لبنان منذ 2019 قيوداً على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، كما تضع سقوفاً قاسية على سحب الأموال بالليرة، وذلك إثر الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تضرب البلاد.
وقال رئيس بعثة صندوق النقد إرنستو ريغو، خلال مؤتمر صحافي أمس، إنه على السلطات تسريع تنفيذ اشتراطات الصندوق للحصول على حزمة إنقاذ قيمتها 3 مليارات دولار. وأضاف: «كنا نتوقع المزيد في ما يتعلق بتطبيق وإقرار التشريعات المتعلقة بالإصلاحات المطلوبة… لكن التقدم بطيء للغاية في هذا الصدد».
وأوضح أن «لبنان في وضع خطير للغاية»، كما ذكر أنه «يكفي أن نقول إن الخسارة كبيرة للغاية بحيث لا بد للأسف أن يكون هناك توزيع للخسائر بين الحكومة والبنوك والمودعين»، لكنه شدد على أن صندوق النقد «لن ينسحب أبداً من جهود مساعدة دولة عضو، وليس هناك موعد نهائي للبنان لتنفيذ الإصلاحات».وحذر صندوق النقد، في بيان مكتوب بعد تصريحات ريغو، من أن لبنان «سيغرق في أزمة لا تنتهي» في حال عدم تنفيذ إصلاحات سريعة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رياض سلامة يُعلن موعد "تخليه" عن منصب حاكم مصرف لبنان

محققون أوروبيون ينوون استجواب حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الشهر المقبل في بيروت

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here