ماذا تعرف عن المربع الأمني الذي استهدفته إسرائيل بعد سقوط الأسد؟
استهدفت غارات إسرائيلية المربع الأمني بدمشق قرب مباني قيادة أركان قوات النظام السابق والمخابرات والجمارك، ما أدى إلى اندلاع حرائق فيها، وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل قصفت مركز البحوث العلمية في المربع الأمني بدمشق، حيث تدار برامج أسلحة كيميائية وصواريخ باليستية.
ما هو المربع الأمني؟
المربع الأمني في دمشق هو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى منطقة في العاصمة السورية تُعتبر مركزاً للعديد من المؤسسات الحكومية والأمنية والعسكرية الأساسية، وهذه المنطقة تُعدّ شديدة التحصين وتحتوي على مقرات قيادية حساسة، مثل مكاتب أجهزة الاستخبارات، ووزارات سيادية، ومقار قيادة عسكرية.
أين يقع؟
يقع المربع الأمني في وسط دمشق، ويشمل مناطق مثل كفرسوسة، المهاجرين، أبو رمانة، والروضة، ويمتد قرب القصر الرئاسي ومبانٍ حيوية أخرى.
الجهات الموجودة فيه:
يضم المربع الأمني عدداً من الأجهزة الأمنية، أبرزها المخابرات العامة، الأمن العام، الأمن العسكري، الأمن السياسي، المخابرات الجوية، وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، فيما يعد القصر الرئاسي جزءاً مهماً من المربع الأمني.
التحصينات الأمنية:
المنطقة محمية بسلسلة من الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش، وهناك رقابة مكثفة تشمل كاميرات مراقبة وأجهزة اتصال متطورة، ويحظر التصوير في معظم الأماكن ضمن هذه المنطقة.
الدور والأهمية:
يُعتبر المربع الأمني مركز صنع القرار في سورية، حيث تُدار العمليات الأمنية والعسكرية والسياسية، وخلال الأزمة السورية التي بدأت 2011، شهد المربع الأمني تعزيزات أمنية ضخمة نتيجة التهديدات المحتملة، وتعرضت بعض الأجزاء المحيطة به لمحاولات هجوم لكنها بقيت تحت سيطرة الحكومة.
ويعتبر البعض منطقة المربع الأمني رمزاً لهيمنة الأجهزة الأمنية على الحياة العامة في سورية، ويُتهم بأنه مركز لعمليات قمع المعارضين السياسيين وتنفيذ سياسات أمنية صارمة.