ليست حفلة ميلادي!
بوح صريح
ليست حفلة ميلادي!
لست من هواة حفلات أعياد الميلاد، ولا أكترث كثيراً بمسألة العمر، لأنني أولد مع كل إنجاز وتجربة وجرح ودرس، وإصدار كتاب وانتهاء لوحة وبدء مشروع.
ولا تهمّني ماديات أعياد الميلاد من كيك وهدايا وبالونات وحلوى وزينة… وغيرها.
وبالتأكيد لا أحبّذ كذب وزيف ونفاق الذين يذكرونني أو يحبونني في المناسبات فقط!
كيف نحدّد أننا كبرنا أو صغرنا، ودّعنا الأربعين ودخلنا في الخمسين أو العكس… لست شاطرة في الرياضيات ولم أتقن الحساب يوماً، لكنني وحدي من أملك حق أن أقول إنني كبرت أو صغرت أو سكنت أو مت أو حييت أو سقطت وتهشمت أو ارتفعت، وامتلاك حق اسمي مجدداً أو لا… بالتأكيد ليس التاريخ المقيّد في هويتي الذي لم أختره. لذا أنا من يحدّد ميلادي لا بطاقتي الشخصية.
تذكّرت في الأمس حين علّقت إحدى الصديقات على مجموعة البوم التي لدي من مختلف الأصناف والمواد والأشكال… وتساءلت: هل بسبب حبك وانتمائك للفلسفة؟!
وسرحت طويلاً في كلامها… ثم أدركت في لحظة صدق وإشراق أنني قضيت عمراً بأكمله في تجميع تماثيل ولعب ومنحوتات طائر البوم، لأنني كنت أظن أنني الشجرة التي يلجأ إليها حين الجوع والبرد واليتم والخوف. يختبئ تحت معطفي أو ذراعي أو أغصاني أو أجنحتي. لذا فإنني أختار لعيد ميلادي هذا، أن أكون شجرة.
ففي هذا الميلاد وكل سنة ويوم حين أتوه عني.
أجدني أبحث عن شيء يذكرني بي، فراشة زرقاء… أتبعها، أو عباءة تشبه أمي.
لكن حين رأيتني في انعكاس الزجاج… لم أعرفني. أتبع رائحة تشبه يد أبي.
مكانه المعتاد في المباركية… ثم أعلى الدرج مقابل قصر السيف.
حيث كانت محلاته.
هناك كل عام ويوم ميلادي يلوّح لي منادياً: أنا هنا!
أخبار ذات صلة
الأكثر قراءة
يومي
14323 |
صباح الخالد: نعم وقعنا في أخطاء بالتعامل مع كورونا.. وأنا المسؤول
3130 |
وصول مستشارين وقضاة وموظفي محاكم من مصر إلى البلاد الليلة
2750 |
الجامعة العربية: «وزاري طارئ».. 8 فبراير
2680 |
وصول 272 مستشارا وقاضيا ووكيل نيابة من مصر
1690 |
وزير «الخدمات» يطلع على استعدادات «الطيران المدني» لتطبيق قرارات مجلس الوزراء الأخيرة
اسبوعي
39090 |
«بطاقة مقيم» بدل «المدنيّة» للوافدين
25980 |
القادمون إلى الكويت… حائرون
24590 |
تسارع وتيرة مغادرة الوافدين … سقوط 12 إذن عمل كل ساعة
14890 |
إطلاق خدمة نقل كفالة مادة (18) عبر موقع «الداخلية» الإلكتروني
14323 |
صباح الخالد: نعم وقعنا في أخطاء بالتعامل مع كورونا.. وأنا المسؤول