(1)
قلت لصديقي: نحن في زمان يوضع فيه طعامك أمامك دون أن تنبس ببنت شفة، تدخل التطبيق، تحدد وجبتك، تدفع المبلغ – المبالغ فيه -، المندوب وصل ويتصل، تستلم الطعام، فتأكله!
قال: أعتقد أنها فرصة للإنتاج والإبداع ولكننا مشغولون بالتوافه!
قلت: بل فرصة لتوفير قيمة المطبخ في البناء!.
(2)
مهم أن تأكل، والأهم ما تأكل، والأكثر أهمية هو كيف تأكل، قضية «من أين يأتي الأكل» هذا أمر لا يستحق التفكير فيه!، سيما وأن جودة المطاعم ارتفعت!.
(3)
65 ألف سجل تجاري خاص بنشاط المطاعم في السعودية – حسب بيانات رسمية – تؤكد أنه لم يعد للمطابخ في المنزل قيمة، بعد أن أصبح «مناديب» المطاعم يعرفون الطريق إلى المنزل جيدا، وأسرار العائلة كاملة من سبب طلاق البنت، وحتى هروب الخادمة، وبعد أن أصبح «المطعم» يعرف نوعية الطعام الذي يحبه «القِعدة» – أصغر العائلة – !
(4)
الحالات متباينة، ليس فقط «بعض» الزوجات من يرفضن أو يتقاعسن عن «المطبخ»، بل هناك أزواج لا يُفضلون طبخ المنزل، وقد منحوا المسؤولة إجازة مفتوحة!
(5)
في الزمن الغابر كان الشرط الأساسي في مرحلة البحث عن زوجة، أن تكون «طباخة نفاخة»، أو «قرمة» كما في لهجة أهل الشمال، ثم حل «الجمال» مكان «القرامة» كشرط أساسي، حتى وصلنا هذا الجيل الذي يريد شريكا كيفما اتفق، المهم أن تجيد «السوني»، وإذا هزمته طلقها!.
(6)
المطبخ انتهى، وهي فرصة لوضع مكتبة مكانه، أو أجهزة رياضية، أو غرفة للمواهب، أو مصحة لمعالجة الابن الأوسط الذي لطالما جاء معقدًا!
Next Page >