عندما يميل القرار!

تم النشر منذ يناير 28, 2021

مصدر الخبر / admin

مسفر النعيس

صوت القلم

عندما يميل القرار!

يقال إن قراراً واحداً في الوقت المناسب خير من مئات القرارات بعد فوات الأوان، أقصد بالقرار المتوازن، الذي يتخذ بعقل وصدق وقصد إصلاح، وليس قرارات التنفيع والواسطات التي تهدم أكثر مما تبني.

مشكلتنا الرئيسية تكمن في قرارات غير ملائمة، جعلت ميزان العدالة يميل نحو المحسوبية والواسطة، فوضع الكثير من المسؤولين في غير أماكنهم وأصبحت الكراسي أكبر من إمكانياتهم، فأصبحوا يتخذون طرقاً بديلة لا تخلو من الفساد، من أجل التغطية على الكثير من فشلهم، ليصبح همهم محاربة كل شخص لديه كفاءة ومتمكن من عمله، فوضعوا بعض المستشارين من أجل تنفيذ تلك الخطة، والتي تحمل هدفاً واحداً هو محاربة كل مبدع يحمل طموحاً لأنه سيقضي على بقائهم على كراسيهم، وتشويه سمعة الموظف الكويتي بأنه غير منتج ولا يعمل، فأغلب المسؤولين الذين استعانوا بالمستشار الأجنبي وضعوه، لأن العنصرية والفئوية تسري في عروقهم، من أجل إبعاد الموظف الكويتي، وذلك من أجل الاستمرار والبقاء في مناصبهم والتجديد لهم.

إيران لا يمكن أن تتغيّر

اقتحام المجلس قضيّة أمنيّة

سنوات يقبع فيها الكثير من المسؤولين في مناصب كبيرة، من دون إنجاز يذكر بل فشل متكرر، ولكنه يبقى لأنه ينفذ ما يطلب منه من دون اعتراض، فقد آن الأوان لوضع خطة إنقاذ طموحة لانتشال وزارات ومؤسسات الدولة من بعض المسؤولين، الذين عفى على عقولهم الزمن، وأصبحوا غير قادرين ولا يتلاءمون مع الطرق الحديثة للقيادة والإدارة، فلابد أن نقول لهم كفى عبثاً وكفى جموداً فالبلد أصبح مريضاً لا يقوى على الحراك .

فأرى أن هذا هو الدور الحقيقي لنواب مجلس الأمة من خلال الرقابة الشديدة والضغط نحو تجديد الدماء في الجسد الحكومي، فهناك فرصة حقيقية لسمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد – الذي كُلف مرة أخرى بعد أن قدمت الحكومة استقالتها – بأن يختار وزراء أكفاء أصحاب قرارات يكونون قريبين من المواطن وهمومه، لينقلوا معاناته بشكل صحيح، فمن المهم قراءة نتائج الانتخابات جيداً حتى لا تأتي التشكيلة الوزارية بشكل غير منطقي، وتحدث تصادمات سياسية مع مجلس الأمة، ونعود إلى المربع الأول، ويصبح الخاسر من ذلك الوطن والمواطن، والله من وراء القصد.

@mesferalnais

أخبار ذات صلة