عبد العزيز بوراشد… الرجل المؤسس
بلا حدود
عبد العزيز بوراشد… الرجل المؤسس
عبد العزيز خليل عبدالله بوراشد (أبو سعود) من عائلة (بوراشد) العريقة، ذات الجذور الممتدة لثلاثة قرون، صاحبة الإنجازات والتضحيات؛ فأما الإنجازات فقد كان لهذه العائلة الفضل في مراقبة السواحل البحرية وحماية الجزر الكويتية من أي اعتداء خارجي، وكان ذلك بأمر من الأسرة الحاكمة أسرة آل الصباح الكرام؛ فوالده (خليل) رحمة الله عليه عين مراقباً على جزيرة فيلكا بأمر من المفغور له بإذن الله تعالى أمير البلاد الراحل سمو الشيخ أحمد الجابر الصباح. وكثيراً ما جازفت عائلة بوراشد برجالها ونسائها الأوائل في صيد الأسماك من المياه الإقليمية الخطرة، لتوفير الطعام لأهل الكويت و(عوائلها) الصغيرة آنذاك، مثلما جازف غيرهم من (عوائل) أهل الكويت وسكانها الأصليين في الغوص وصيد المحار واستخراج اللؤلؤ، الذي جعل من الكويت مرفأ تجارياً بحرياً حيوياً عرف على المستويين العربي والدولي.
أما التضحيات؛ فلعل عائلة بوراشد من أكثر العوائل الكويتية التي ضحت بأبنائها في الغزو الصدامي على دولة الكويت، لقد فقدت هذه العائلة أربعة شهداء، وأخذ منها أكثر من أسير، وهي من العوائل الصامدة إبان الغزو الصدامي الغاشم على دولة الكويت.
نواب المجلس… مستريح ومُسْتراح منه!
إن الحديث عن عمي الكبير عميد العائلة عبد العزيز خليل بوراشد، حديث عن نسمة سواحل الكويت، وعبق جزرها، لقد حمل هذا الرجل قدراً من التحنان لإخوته وأبناء إخوته، وقف مع أبي سالم خليل بوراشد (رحمه الله) وقفة الأب والأخ والصديق؛ ففي كل مرة يسند إليه عملاً في صناعة الحظرة البحرية، لتسهم في زيادة دخله وتعينه على متطلبات الحياة اليومية. عبد العزيز بوراشد رجل إدارة واقتصاد: عبد العزيز بوراشد (أبو سعود) هو مؤسس سوق السمك الكويتي الحديث، وقد انتخب لإدارته ثلاث مرات متتالية أي لمدة اثنتي عشرة سنة، وهو رئيس اتحاد الصيادين، طور هذا الاتحاد ووسع المشاركة لجميع فئات الشعب الكويتي، لم يكن عنصرياً قط ضد أي طبقة من طبقات المجتمع الكويتي، أدخل في إدارة هذا السوق الحضري والبدوي، السني والشيعي، فلم نكن نعرف هذه التسميات يومها، بل الذي عرفناه أن الكويتي كويتي (لا مزايدة على وطنيته).
من أفكاره:
– المناصفة بين أصحاب المراكب والشباك وبين الصيادين في عائد الصيد، وبذلك ضمن المحافظة على الشباك وعلى المراكب.
– فصل بين سعر السمك الكويتي والسمك غير الكويتي، عندما وضع مراقبين مختصين من الكويتيين الأوائل، وكان والدي من ضمنهم، وأذكر هناك شيخاً كبيراً ذا بصيرة نافذة من عائلة التورة معه.
– طور (البسطات) ووحد ملابس العمال، وحفظ حقوقهم المالية.
– والأهم من ذلك كله نجح بحكمته وورعه في تخصيص حصة من الحكومة لهذا الاتحاد كدعم سنوي، وبفضل الله ثم فضل العم عبد العزيز بوراشد، أصبح اتحاد الصيادين معلماً كويتياً، وألقاً بحرياً، وعلامة بارزة يحظى برعاية وزيارة سيدي صاحب السمو كل سنة.
أخبار ذات صلة
الأكثر قراءة
يومي
23980 |
إقامة الوافدين سنة واحدة
6900 |
«القوى الإسلامية» تجتمع في ديوان محمد هايف
5990 |
المطير يعلن تنازله عن الترشح لرئاسة مجلس الأمة
2450 |
«التربية»… على مفترق الطرق!
2020 |
الداهوم يعلن استجواب أنس الصالح حال عودته للمنصب الوزاري
اسبوعي
23980 |
إقامة الوافدين سنة واحدة
15792 |
النتائج الكاملة لانتخابات أمة 2020 لجميع المرشحين في الدوائر الخمس
11080 |
إعفاء المواطنين من رسوم التعديل والتأجيل على تذاكر سفر عمالتهم المنزلية
11000 |
صفاء الهاشم لـ «الراي»: اليوم هو يوم النور الوطني
10380 |
بدر الحميدي لـ«الراي»: الجميع مختلف والأمور «متفركشة».. المطير يرغب في الترشح للرئاسة