صُنع القرار وحسن الاختيار !

تم النشر منذ نوفمبر 22, 2020

مصدر الخبر / admin

مسفر النعيس

صوت القلم

صُنع القرار وحسن الاختيار !

أيام تفصلنا عن موعد الانتخابات البرلمانية، انتخابات مختلفة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، انتخابات ستلفظ نوّاباً بارزين وستأتي بوجوه جديدة، انتخابات وفق الصوت الواحد، الذي فرّق حتى بين أفراد الأسرة الواحدة، والذي لا بد من تغييره، وتعديل الدوائر، والعدالة في توزيع أرقامها.

أرى أننا مقبلون على انتخابات صعبة لا بد أن نُحسن الاختيار فيها، ونحدد مصيرنا لأربع سنوات مقبلة، إمّا مجلس قوي يتبنى القضايا والهموم الشعبية وإمّا مجلس مكرّر مجرد خُشب مسندة إلا ما رحم الله، فآلية الاختيار لا بد أن تتغير، فلا ضير في اختيار ابن قبيلتك أو حزبك أو عائلتك أو طائفتك، ولكن لا بد أن يكون الأفضل والاكثر قدرة على تحمّل المسؤولية والأمانة، ويكون معتدلاً في مواقفه ونيّراً في فكره ومنهجه.

تطهير القوانين

لا تعيدوا الفاسدين!

اليوم نحن من نصنع مستقبلنا، فكفى مجاملة على حساب همومنا وقضايانا، ولا بد أن نُجبر من صوّتنا له ونحاسبه على المضي قُدماً في إقناع الحكومة على تحقيق الكثير من المطالب المستحقة، وأهمها تقليص فترة انتظار السكن الحكومي، وإنشاء المستشفيات وتطوير المنظومة الصحية، والعمل على إصلاح العملية التعليمية، والقضاء على الدروس الخصوصية، وتعديل المناهج، والقضاء على العمالة السائبة، وتعديل التركيبة السكانية، وإسقاط قروض المواطنين، وكذلك إيجاد فرص عمل متعددة للشباب الكويتي خصوصاً في القطاع النفطي الذي يعج بالوافدين، وزيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين، والعمل على الحد من غلاء الأراضي السكنية، وتحريرها من الشركات والبنوك والتجار، وهذا يُسهم في انخفاض أسعارها لتكون في متناول المواطن بسعر معقول.

هذه بعض مطالب الشعب الكويتي التي اختصرتها… وهناك الكثير، أعتقد أن المواطن يتمنى تطبيقها، وهنا لا بد أن يُجيد الجميع الاختيار الصحيح، من أجل أن يأتي بنواب قادرين على تحقيق تلك المطالب، فما زال هناك متسع من الوقت لمراقبة مواقف المرشحين، خصوصاً من كان منهم نائباً، ومن ثم تحديد استحقاقه للتجديد، فاليوم نحن نصنع القرار ونحن المسؤولون عن اختياراتنا، فلا بد أن تأتي بما يتوافق مع مصالحنا وهمومنا، واستقرار وتنمية بلدنا وازدهار مستقبلنا، فأحسنوا الاختيار قبل فوات الآوان.

@mesferalnais

أخبار ذات صلة