شركة التكنولوجيا العملاقة “هواوي” الصينية تتراجع عن فكرة الاستثمار بقطاع السيارات
بعد تراجع شركة التكنولوجيا العملاقة "هواوي" الصينية، عن فكرة الاستثمار بقطاع السيارات، هبطت أسهم شركات تصنيع السيارات الصينية. وصباح اليوم الإثنين، أعلنت شركة هواوي أنها لن تصنّع سيارات ولن تستثمر في أية شركات لتصنيع السيارات، بعد أن كانت تستهدف استثمار نحو مليار دولار في أعمال الأبحاث ذات الصلة بتقنيات القيادة الذاتية والسيارات الكهربائية. ووفقا لوكالة "بلومبرج" للأنباء، فقد أنهت أسهم "شانجان أوتو" على تراجع بالحد اليومي الأدنى بـ 10%، لتكون الأسوأ أداء على مؤشر سي.إس.آي 300.
كما تراجعت أسهم قوانجتشو أوتو بنسبة 4.3% في شنغهاي، لتصبح أيضا من بين أكبر الخاسرين في المؤشر القياسي. وفي بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، قالت هواوي إنها لم تستثمر في أي شركة من شركات السيارات ولن تستثمر في أي من هذه الشركات في المستقبل. وكانت "هواوي" تخطط لمنافسة شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا، وشركة شاومي الصينية في قطاع السيارات ذاتية القيادة والسيارات الكهربائية. وقال رئيس مجلس الإدارة المناوب إريك شو للمحللين في شنتشن منتصف شهر أبريل/نيسان الماضي، إن تكنولوجيا هواوي تجاوزت تسلا في عدة جوانب بما في ذلك السماح للسيارات بالسير لأكثر من 1000 كيلومتر (621 ميلا) دون تدخل بشري.
ولفت شو وقتها النظر إلى أن هواوي تعقد شراكة مع 3 من الشركات صانعة السيارات مبدئيا لصناعة سيارة ذاتية القيادة تحمل اسم هواوي كعلامة تجارية. وقال التنفيذي الصيني وفقا لوكالة بلومبيرج الإخبارية إن وحدة أعمال السيارات الذكية تستقبل أحد أكبر الاستثمارات من هواوي، حيث تستثمر الشركة أكثر من مليار دولار في تطوير مكونات السيارات هذا العام. وأشار شو إلى أن الصين تضيف 30 مليون سيارة كل عام والعدد في تزايد. معتبر أنه حتى في حال عدم استغلال السوق خارج الصين، إذا تمكنت الشركة من كسب 10000 يوان في المتوسط من كل سيارة مباعة في الصين، فهذا بالفعل عمل كبير جدًا لشركة هواوي.
وكانت هواوي تسعي إلى الإنضمام إلى شركات التكنولوجيا آبل وشاومي في استهداف صناعة السيارات، والمراهنة على أن السيارات المستقبلية ستنمو بشكل متزايد خضراء وذاتية القيادة. وقد ترتفع مبيعات السيارات الكهربائية في الصين بأكثر من 50% هذا العام وحده، حيث يتبنى المستهلكون السيارات التي تعمل بالطاقة النظيفة، حسب تقديرات شركة كاناليس للأبحاث. وضيقت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الشركة وأعاقت التقدم في صناعة الرقائق وشبكات الجيل الخامس وحدت من أعمالها التجارية الرائدة في مجال الهواتف الذكية. أدى هذا التضييق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية إلى دفع المؤسس لشركة “هواوي” الملياردير رن تشنغفي إلى توجيه “هواوي” نحو مجالات نمو جديدة مثل الزراعة الذكية والرعاية الصحية، وتأمل الشركة في الحصول على مقعد على الطاولة مع عمالقة التكنولوجيا التي تتنافس لتحديد المجالات سريعة التطور للمركبات والمنازل وأماكن العمل.
قد يهمك ايضا:
يشهد قطاع السيارات الصينية منافسة قوية بين العديد من الشركات المختلفة
حاسب بقدرات متطوّرة من هواوي يظهر قريبا في الأسواق