ثقافة

خديجة إبراهيم تعزز حضورها الإبداعي بمواسم تشتهي ظلها

المصدر

عززت الشاعرة السعودية خديجة إبراهيم حضورها الإبداعي بإصدارها مجموعتها الثالثة «مواسم تشتهي ظلها»، عن دار تكوين للنشر والتوزيع لعام 2023.

ويقع الإصدار في 128 صفحة، وتنوعت عناوين ومضامين المجموعة، فيما جنحت لغتها للعاطفة الشفيفة واعتمدت العبارة اللفظية المكثفة؛ وحظيت مدينة جدة بتبوئها مساحة النص الأول فيما توزعت بقية العناوين بين عام وخاص؛ ومنها (نبض الطين، لجج الحزن، فنار مطفأ، متوجاً بالقصائد، مذكرات على جدار القلب، جدة التي لا تنام وغيرها من العناوين)، ويعد هذا الإصدار الثالث للشاعرة بعد «مدارج دفء» و«معزوفة تراوغ الصمت».

ومن نص «غنّ جدة»:

غنّ جدة

وأنت تعبر جدة

اهمس لشواطئها بوجدك

ولموجها بشغفك

اعزف على أنغامها

سمفونية عشقك..!

وأنت تعبر جدة

سلّم على رواشينها

وحواريها

وازدحام شوارعها

سلّم على العشاق فيها..!

وأنت تعبر جدة

ألق بذكرياتك

ووجعك في بحرها

اصحبها معك

خذها من تحت ذراعها

كعروس تجملت

لتزف لك..!

احكِ لها عن طفولتك وماضيك

عن زهرة البيلسان

التي خبأتها في صفحات كتابك

وأنت تعبر جدة

دوّن على نوافذها

حكاية الحلم

الذي ما فتئ يكتبك

وارسم في عينيها مواسمك

التي تشتهي ظلها وغنّ..

غنّ لعينيها

فهي تعشق من يفك شفرة موجها

ورقصة نوارسها..!

كنْ البحَّار

الذي غاص في بحرها

ولم ينج من عشقها

كن العابر

فوق سماء أحلامها

الساكن في ليلها الفاتن

في خصلات شعرها

الموشوم بعطر حكاياتها العتيقة

وغنّها

غَنِّ جدة.. غنّها..!

نكتب..

نكتب لأننا نسينا أرواحنا ذات شتاء ومازلنا نفتش عنا، نكتب لأن خلف الباب هناك شيئاً ما مازلنا نسترق إليه النظر في كل حين..!

نكتب لأن المسافة الفاصلة التي بيننا وبينهم مازالت بذات الاتساع وطافحة بالوجع والمنفى..!

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here