خدمات ثقافية إلكترونية في «المعرفة عطاء ونماء»
أطلقت مكتبة الملك فهد العامة بجدة خدمات المكتبة الإلكترونية عبر مبادرة «المعرفة عطاء ونماء»، التي تضم مجموعة من الكتب في شتى مناحي المعرفة كالعلوم الاجتماعية، وعلم النفس وتطوير الذات، والشريعة، وكتب الأطفال، واللغات، والأدب والروايات، والتاريخ والجغرافيا، والعلوم المتنوعة، والفنون، وذلك بهدف إبراز الدور الثقافي والمعرفي بكفاءة عالية من خلال توظيف التقنية الإلكترونية للوصول إلى أكبر شريحة في المجتمع.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمكتبة د. عبدالله بن عطية الله الأحمدي، أن المكتبة الإلكترونية هي نتاج عمل متواصل لإثراء الساحة العلمية والثقافية بما تزخر به من المعارف والمعلومات التي تؤصل بدورها مفهوم القراءة في المجتمع، ودعم التعليم الذاتي والعام على المستويات كافة، وذلك عبر جمع عناصر الثقافة وحفظها، وتعزيز الهوية الثقافية للمجتمع المحلي.
وأكد دور المكتبة كمركز حضاري وثقافي يخدم محافظة جدة وزوارها، انطلاقا من رسالتها التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030 للإسهام في صناعة رواد المعرفة، وتحقيق التطور المعرفي من خلال خدمات معلوماتية وأنشطة ثقافية ذات مستوى راق وعصري لجميع أفراد المجتمع، مشيرا إلى أن المكتبة الإلكترونية تمكن المستفيدين من الاطلاع على الفهرس الآلي وقواعد البيات الإلكترونية، ومصادر المعلومات والكتب والمراجع.
وأفاد بأن المكتبة، ووفق الظروف الاحترازية، قدمت «عن بعد» دورات تدريبية وورش عمل ومحاضرات ثقافية وعلمية واجتماعية، إلى جانب تنظيم ملتقى عام لدعم التواصل الاجتماعي والفكري بين أفراد المجتمع.
وأضاف إن المكتبة سجلت أعدادا مرتفعة من المستخدمين للمكتبة الرئيسية والمراجع التي تحتوي على مجموعات الكتب المتنوعة المستخدمة في عمليات البحث والاطلاع، ومكتبة الشباب التي تقدم مجموعة منتقاة من الكتب والمجلات والبرامج التي توافق اهتماماتهم، ومكتبة المرأة التي تعتبر ملتقى ثقافيا للسيدات، وتقدم مجموعة كتب وبرامج تناسب اهتمامات وطبيعة المرأة وتثري فكرها، إضافة لمكتبة الطفل الموجهة إلى الطفل وتلبية احتياجاته الفكرية، ومكتبة بصير التي تهتم باحتياجات ذوي الإعاقات البصرية، والتي تقيم فعاليات خاصة بذوي الإعاقة البصرية.
كما تعقد المكتبة العديد من الشراكات المحلية مع جهات متعددة في تقديم برامج تدريبية متنوعة، كان آخرها شراكة مع المركز الوطني للعمليات الأمنية الموحدة بمنطقة مكة المكرمة.