تقارير

تلوث الهواء في جنوب شرق آسيا

المصدر

تشير النقاط البارزة من تقرير حديث للوكالة الدولية للطاقة، إلى أنه في العقدين الماضيين، زاد الطلب الكلي على الطاقة في جنوب شرق آسيا بأكثر من 80% وبأن الوقود الأحفوري هو المصدر المفضل.

بالنسبة للمنطقة التي تستضيف واحداً من كل عشرة من سكان العالم بأسره وموطناً للعديد من الدول النامية، فإن جنوب شرق آسيا أصبحت تدريجياً مستورداً صافياً للوقود الأحفوري.

على الرغم من حقيقة أن النمو الاقتصادي في المنطقة كان معتدلاً في الآونة الأخيرة، إلا أن الطلب على الوقود، وخاصة النفط، قد تجاوز الإنتاج. ومع ذلك، فإن توزيع مصادر الطاقة البديلة الأخرى مثل الكهرباء لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة جدير بالثناء.

تعتبر منطقة جنوب شرق آسيا واحدة من المناطق ذات النمو السريع في الطلب على الكهرباء. ومع 6% في المئة زيادة سنوية، فمن المتوقع أن تحقق المنطقة وصولاً شاملاً للكهرباء بحلول عام 2030. ومع ذلك وبالرغم من وجود استثمارات لإتاحة الكهرباء لجميع السكان، إلا أن هناك حوالي 45 مليون شخص بدون كهرباء.

أدى استخدام النفط لتوليد الطاقة في جنوب شرق آسيا إلى دفع النمو الاقتصادي بشكل كبير، مما أثبت أنه مصدر أساسي للطاقة لمختلف الصناعات ولقطاع النقل.

على الرغم من أهمية الاعتماد على النفط لتوليد الطاقة للصناعات وتعزيز التنمية، إلا أن هناك نتائج خطيرة لاستخدامه على هذا النطاق الهائل. نظراً لأن الوقود الأحفوري هو أكثر أشكال الوقود طلباً في مزيج الطاقة في المنطقة والعالم، فليس من المستغرب أن تكون انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أكبر مكون لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، في ازدياد.

إن زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، المنتج الرئيسي لاحتراق الوقود الأحفوري، له تأثير كارثي على المناخ والحالة الصحية لسكان المنطقة. في عام 2018، سجلت جنوب شرق آسيا ما مجموعه 450 ألف حالة وفاة مبكرة نتيجة لتلوث الهواء المرتبط بالطاقة ويمكن أن تصل إلى 650 ألف حالة على الأقل بحلول عام 2040.

وفقاً لبنك التنمية الآسيوي، سجلت المنطقة الآسيوية أسرع نمو لانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم بين عامي 1990 و2010. وذلك بسبب الاعتماد المفرط على الوقود الأحفوري وإزالة الغابات وتدهور الأراضي.

مع اعتبار جنوب شرق آسيا واحدة من المناطق المعرضة بشدة لتغير المناخ، فإن الزيادة المستمرة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري تساهم في ارتفاع مستويات درجات الحرارة، وتصاعد حالات الجفاف والفيضانات والعواصف التي سيكون لها حتماً تأثير سلبي على الأمن الغذائي ومستوى المعيشة.

سي جي تي إن

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here