تجريد الفن
نظرية نادى بها الفيلسوف الإسباني خوسيه أورتيجا عام 1925، وكان لها تأثير كبير في الأدب الإسباني خلال النصف الأول من هذا القرن، وهي تقوم على أن الفن ليس إلا شيئا عابرا يرتبط باللحظة التي يولد فيها العمل الفني، والفن الحقيقي هو الذي يقصد لذاته دون أن يكون للجو الإنساني المحيط به نفوذ عليه، لأن الإحساس الذي يثيره العمل الفني يصرفنا عن قيمته الفنية وخصائصه الجمالية.
وهذه النظرية كانت رد فعل ضد الواقعية التي كان تيارها غالبا على الأدب في عصره، إذ كان يرى ما يدعى «الفن الواقعي» ابتذالا للفن وانحدارا به إلى السوقية، والتقت آراء أورتيجا حول «الفن المجرد» بالمبدأ المعروف باسم «الفن للفن».