تأملات في رحاب أصحاب الهمم

تم النشر منذ ديسمبر 7, 2020

مصدر الخبر / admin

سلطان حمود المتروك

حروف باسمة

تأملات في رحاب أصحاب الهمم

رحاب طيبة… المتأمل فيها يدرك كثيراً من الاستعدادات الواثقة والميول الناظرة والقدرات القوية، لأناس أبدعوا في مضامير عدة، هم ذوو الاحتياجات الخاصة، وقد اهتمت هذه الديرة الطيبة بأصحاب الهمم، واعتنت بتعليمهم وتدريبهم، كي يحصلوا على مهنة وتخصص يتفق وسوق العمل المحلية، أما الذين لا تمنعهم إعاقتهم من مواصلة التعليم، فإنهم شقوا طرقهم، وما زالوا يواصلونه مع أقرانهم في التعليم العام.

ونحن إذ نشارك المنظمة الأممية في اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام.

نواب المجلس… مستريح ومُسْتراح منه!

عالم سوشيال ميديا

نشد من أزر هذه الكوكبة، التي تطمح إلى تحقيق أهدافها، للمشاركة في صرح بناء الديرة وتقدمها وازدهارها.

يعد اشتمال منظور الإعاقة شرطاً أساسياً لدعم حقوق الإنسان، والتنمية المستدامة وإحلال السلام والأمن.

كما أنه من الأمور الأساسية لتحقيق هدف جدول أعمال التنمية المستدامة 2030، بألا يتخلف أحد عن الركب، والالتزام بأعمال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك ليس مسألة عدالة وحسب، وإنما يمثل كذلك استثماراً في المستقبل المشترك، حيث تعمل الأزمة العالمية لجائحة «كورونا» (كوفيد 19) على تعميق أوجه التفاوت الموجودة، كما أنها تكشف كذلك مدى الإقصاء وتسلط الضوء على أهمية العمل على دمج منظور الإعاقة.

فعسى ان يكون هذا الدمج متاحاً في جميع أنحاء الدنيا، حتى يتفاعل هؤلاء المجدّون مع المجتمعات، ويتأثروا بهم ويؤثروا فيهم.

عزيزي القارئ توافد أبناء هذه الديرة يوم السبت الماضي – في العرس الديموقراطي – على صناديق الاقتراع، لانتخاب ممثلي الأمة، في منظر، رائع ومشاركة وطنية طيبة.

فبارك الله في الذين حالفهم الحظ، ليكونوا ممثلين عن الأمة يدافعون عن حقوقها ويفكرون في مشاريع لتنميتها، ويشيرون إلى خطط ناهضة لازدهارها، واضعين نصب أعينهم الخطط التعليمية والصحية والإسكانية والاقتصادية، ضاربين بأيادٍ من حديد على المعتدين على المال العام، وسارقي الثروة والعابثين في مقدرات الأمة.

وعسى أن تعمل لجنة شؤون التعليم والثقافة والإرشاد – التي ستنبثق عن لجان هذا المجلس الجديد – في الاهتمام بتربية وتنشئة وتأهيل أصحاب الهمم.

لتمضي الكويت سفينة شامخة، تمخر عباب الدنيا بالنمو والازدهار.

رجال بنوها وهي صحراء بلقع
ومن أجلها قد طوفوا البر والبحرا
إلى أن أراد الله آخر عهدهم
جميلاً فصار الرمل من تحتهم تبرا

أخبار ذات صلة