اقتصاد

بمشاركة مديري محفظة صندوق JEDI لرأس المال المبتكر

المصدر

استضافت كامكو إنفست، شركة مالية إقليمية غير مصرفية تدير أصولاً لصالح العملاء تعد من الأكبر حجماً في المنطقة، حلقة نقاشية ركزت خلالها على تطور الذكاء الاصطناعي، بحضور كوكبة من رواد القطاع والخبراء والمستثمرين لمناقشة التأثيرات التحويلية الناجمة عن تطور الذكاء الاصطناعي وانعكاس ذلك على استراتيجيات الاستثمار المعاصرة.

شارك في الحلقة النقاشية مديرون في محفظة صندوق JEDI لرأس المال المبتكر والمتخصصون في الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، الذين شاركوا مع الحضور خبراتهم ورؤاهم. ومن خلال مناقشات متعمقة حول أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، قاموا بتغطية استراتيجيات الاستثمار المبتكرة التي تساهم في رسم ملامح المشهد الديناميكي للأسواق المالية في وقتنا الحاضر.

ويستثمر صندوق JEDI لرأس المال المبتكر في قطاع الشركات الناشئة والمبتكرة في الولايات المتحدة الأمريكية وتتكون محفظة استثمارات الصندوق من شركات مميزة حققت أرباحاً وتدفقات نقدية منذ استحواذ الصندوق على حصص فيها، إضافة إلى شركات رائدة ارتفع تقييمها جراء استقطاب رؤوس أموال من خلال جولات تمويلية.

وأكد محمد فهد العثمان، رئيس تنفيذي للاستثمارات البديلة في كامكو إنفست، في كلمته الافتتاحية على أهمية الذكاء الاصطناعي ودوره في إعادة تشكيل القطاعات المختلفة بما في ذلك التعليم والبنوك والتمويل والاستثمار والرعاية الصحية وغيرها من القطاعات الأخرى.

وأستهل العثمان النقاش بإعطاء لمحة عامة عن المشهد الديناميكي والتحويلي للذكاء الاصطناعي، الذي يتميز بالنمو والابتكار غير المسبوق، مؤكداً أن تقارب الذكاء الاصطناعي وتشابهه مع تقنيات مثل إنترنت الأشياء وتحليلات البيانات الضخمة يساهم في دعم عملية تطوير التطبيقات المتقدمة، بما في ذلك التحليلات التنبؤية والأنظمة الذاتية. ونوه العثمان أنه على الرغم من الفوائد الممكنة للذكاء الاصطناعي، إلا أن الوتيرة السريعة التي يتطور بها تدعو إلى التنبه من أي ممارسات غير أخلاقية، الأمر الذي يتطلب إيجاد توازن دقيق بين الابتكار والقضايا المجتمعية. كما أشار إلى أهمية مواكبة أحدث التطورات بصفة مستمرة، وذلك نظراً لمواصلة الذكاء الاصطناعي في إعادة صياغة إمكانات مجال التكنولوجيا وأنشطة الأعمال.

وأدار الحلقة النقاشية فهد الشارخ، الشريك العام لصندوق JEDI لرأس المال المبتكر، وباميلا فاجاتا الشريك المؤسس لشركة OpenAI والشريك العام في صندوق Pebblebed، وكيث أدامز، الشريك المؤسس لأبحاث الذكاء الاصطناعي لشركة Facebook والشريك العام في صندوق Pebblebed، وجيك زيلر، مؤسس Powerset ومستشار صندوق JEDI لرأس المال المبتكر.

وسلط الشارخ الضوء على النهج الاستراتيجي الذي يتبناه صندوق JEDI لرأس المال المبتكر والذي يتمحور حول الشراكة مع أبرز مديري صناديق رأس المال المبتكر. «واليوم يشرفنا استضافة عدد من أبرز مديري الصناديق ممن يتمتعون بسجل مهني حافل، خصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي. ويتعاون هؤلاء المديرون معنا بصورة حصرية على مستوى المنطقة، مما يعكس التزامنا بتعزيز الخبرات وتأكيد التميز في مجال الاستثمارات التي تركز على الذكاء الاصطناعي».

وتعرف المشاركون على المخاطر والفرص المرتبطة بالنقص الحالي الذي يشهده مجال الحوسبة، خصوصاً فيما يتعلق بدراسة تأثير ذلك على المستثمرين في المراحل المبكرة. وتم تبادل الأفكار حول التغلب على التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة في هذا المشهد المتطور.

من جهتها، ترى فاجاتا أن الذكاء الاصطناعي يعتبر منصة الحوسبة القادمة التي ستلاقي انتشاراً واسعاً، مثل الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر التي سبقته. وشرحت أن كل شركات التكنولوجيا أصبحت في الوقت الحالي شركات ذكاء اصطناعي، وتواجه حاجة كبيرة إلى أشخاص ذوي مهارات عالية، والمزيد من القوة الحاسوبية، وكميات كبيرة من البيانات. كما أكدت أن الشركات الرابحة في هذا المجال هي تلك التي تتميز بالتفكير الإبداعي خارج حدود المألوف لمواجهة هذه التحديات، سواء كانت شركات ناشئة أو شركات عملاقة.

وساهم في إثراء النقاش طرح عدد من الأفكار المحفزة للتفكير حول الاعتبارات الإستراتيجية لتطوير واجهات برمجة التطبيقات وتطوير النماذج المخصصة، واستخدام النماذج مفتوحة المصدر. وقدم الخبراء رؤى قيمة حول اختيار النهج الأكثر فعالية في سياق الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي.

واستعرض آدامز رحلته الاستثمارية في مجال الذكاء الاصطناعي الديناميكي الذي تم إثراؤه بشكل كبير من خلال التعاون مع صندوق JEDI لرأس المال المبتكر، مؤكداً أن المثابرة والحكمة والدعم المتواصل كانت من العوامل الجوهرية التي ساهمت في تعزيز الأداء. وسلط الضوء على المغزى الحقيقي للذكاء الاصطناعي، الذي لا يقتصر فقط على قدرته على إحداث تغييرات جذرية على القطاعات المختلفة والعمل على تطوير التقنيات، بل يمتد ليشمل قدراته البالغة على تعزيز وتحسين الإمكانات البشرية.

وفي معرض تناول مسألة ما إذا كانت «الشركات القائمة» هي التي ترجح كفتها دائماً، تباحث المشاركون في الأوضاع والقطاعات التي تتمتع فيها الشركات الناشئة بميزة تنافسية. وتمت مشاركة رؤى قيمة حول التفاعل الديناميكي بين الشركات الراسخة مقارنة بالشركات الناشئة.

كما تناولت الحلقة النقاشية موضوع الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في استثمارات رأس المال المبتكر، مع التركيز على التداخل والتقاطع بين علوم البيانات الأساسية وتقنيات الذكاء الاصطناعي المعاصرة. وقد تم استكشاف جانبين رئيسيين هما تحديداً، أولاً: الاستفادة من البيانات لتحديد المراكز الاستثمارية للمحافظ المالية. ثانياً: الاستفادة من البيانات لتحديد الفرص الاستثمارية واقتناصها. كما تمت مناقشة التحديات التي تواجهها الشركات في مراحلها المبكرة للحصول على استثمارات، مما طرح على طاولة النقاش منظوراً دقيقاً للوضع التنافسي على مستوى القطاع.

وأعرب زيلر عن سعادته للاستثمار في العديد من الشركات الواعدة في مجال الذكاء الاصطناعي الناشئ بالشراكة مع صندوق JEDI لرأس المال المبتكر، مؤكداً قدرات الذكاء الاصطناعي على أن يفسح المجال لاستكشاف آفاق جديدة للابتكار وصياغة مستقبل مليء بالإمكانات.

واختتم العثمان أعمال الحلقة النقاشية بالتأكيد على حرص كامكو إنفست على توفير أفضل الفرص الاستثمارية لعملائها، خصوصاً في مختلف فئات الأصول مثل الاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة وقطاعات مثل قطاع الذكاء الاصطناعي. وتتماشى جهود الشركة الدؤوبة لإقامة فعاليات نقاشية مع أهدافها المتمثلة في تزويد المستثمرين برؤى قيمة من منظور عدد من المتخصصين، وتسليط الضوء على الفرص المختلفة المتوافرة في المشهد الاستثماري المعاصر.

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here