توصّلت دراسة بحثية لعلماء من جامعة كاليفورنيا الأمريكية إلى أن الفحص الموسّع لحديثي الولادة يمكن أن ينقذ حياة الأطفال المبتسرين، والذي يشمل ملف تعريف ضعف النمو، ويمكن أن يؤدي إلى الكشف المبكر عن المضاعفات التي تهدد الحياة عند الأطفال المولودين قبل الأوان.
وأكد باحثون في الدراسة التي قادها باحثون في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو على الإنترنت أن الولادة المبكرة والأمراض المصاحبة ذات الصلة هي السبب الرئيسي لوفاة الأطفال الأمريكيين دون سن الخامسة، حيث تمثل وفيات حديثي الولادة 46 % من الوفيات في هذه الفئة العمرية، وكانت النماذج السابقة التي حاولت التنبؤ بالمضاعفات بعد الولادة المبكرة اعتمدت فقط على عمر الحمل والوزن عند الولادة والخصائص السريرية الأخرى.
الأكثر ضعفًا
وتقدم الطريقة الجديدة رؤى قيمة وحساسة للوقت حول الأطفال الأكثر تعرضًا للخطر خلال أوقاتهم الأكثر ضعفًا مباشرة بعد الولادة، فيما قيّمت الدراسة سجلات 9639 من المبتسرين الذين عانوا من الوفيات أو على الأقل مضاعفة أو وفيات.
ملامح معيارية
باستخدام نتائج الملامح المعيارية لحديثي الولادة واختبارات الدم، حددوا مزيجًا من 6 خصائص حديثي الولادة و19 مستقلبًا، مما أدى معًا إلى إنشاء ملف تعريف الضعف الذي حدد بشكل موثوق الأطفال المبتسرين المعرضين لخطر متزايد للوفاة والأمراض الشديدة.
وقال سكوت أولتمان عالم الأوبئة المؤلف الرئيسي للدراسة «إذا تمكّنا من فهم هذه المسارات بشكل أفضل، فقد تكون العلاجات الجديدة أو التدابير الوقائية ممكنة».
خلايا الجسم
وأضاف: قد تنشأ المستقلبات من جزيئات مثل الجلوكوز أو هرمون الغدة الدرقية «TSH» التي تنتجها خلايا الجسم بشكل طبيعي أثناء تفكيك الطعام أو الأدوية في الأطفال حديثي الولادة، من مجرى دم الأم أو يتم توليدها من قبل الرضيع ويمكن استخدامها لتقييم ما إذا كان الجسم يعمل بشكل طبيعي.