تقارير

الطريق إلى كلباء

المصدر

ابن الديرة

بعد خورفكان، جاء الدور على كلباء، التي ازدانت أمس جمالاً بطريق جديد دشنه صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، إيفاء منه بوعد قطعه على نفسه حين دشن سموه جملة من المشاريع التنموية والحيوية في خورفكان، وأعطى أوامره بأن تتوجه بوصلة العمل إلى كلباء لتنال حصتها من المشروعات التي تغطي مختلف مناطق الإمارة ومدنها.
هذا الطريق الذي يعتبر غيضاً من فيض مكرمات حاكم الشارقة، والبالغة تكلفته مليار درهم، والذي يختصر الوقت على مرتادي الطريق، من كلباء إلى الشارقة، ليصل إلى ساعة، بدلاً من ساعة ونصف الساعة، يعكس قوة إرادة حاكم الشارقة وإصراره على تذليل العقبات التي تقف في وجه أبنائه، مهما كان نوعها، وينضم إلى قائمة طويلة من المشروعات التي لامست بأهميتها احتياجات السكان، ورسمت الابتسامة على وجوههم، بعد أن تحولت مدنهم ومناطقه إلى جنان، يقصدها الجميع للتنعم بجمالها.
ها هي الشارقة ماضية في خططها لتطوير البنى التحتية، بشبكات طرق ذات مواصفات عالية الجودة، ورفد مناطق الإمارة، ومدنها، بالمرافق الخدمية والمواقع السياحية، والحفاظ على تضاريسها البيئية، لخدمة القاطنين في ربوعها، وبعد الطريق ستكون كلباء على موعد مع وجه جديد لوادي غيل بعد أن أمر سموه بتطويره وإنشاء حديقة وأماكن مخصصة للتخييم، وأخرى لعربات الطعام المتنقلة، وممشى جبلي وزراعة مليون شجرة سدر حول السد والوادي، هذا فضلاً عن مشروع كورنيش كلباء الذي سيوفر أفضل مقومات الراحة والاستجمام لأهالي المدينة، والزوار، والمرتادين.
قوة إرادة الشارقة التي تحدثنا عنها، تتجلى في صورة أخرى عنوانها المعرفة، بعد أن تسلحت بإرادة «سلطان العلم» المحب للكتاب، وضربت موعداً مع محبي القراءة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مشرعة أبواب مركز إكسبو الشارقة، لمئات الناشرين العرب والأجانب في الدورة الـ39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يعكس شعاره «العالم يقرأ من الشارقة» أنهر المعرفة التي أجرتها الإمارة الباسمة.
المعرض والطريق وجهان لعملة إرادة الشارقة التي تهوى تحدي الصعاب، ففي الوقت الذي شق الطريق فيه مساره غير آبه لصعوبة تضاريس منطقة كلباء، تأتي محاضراته وورشه عن بُعد، انسجاماً مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) المستجد، فيما ستبقى أبواب المعرض مفتوحة أمام زواره من عشاق الكتاب للوصول إلى عناوينهم المفضلة وزيارة دور النشر التي ستحضر في مركز إكسبو الشارقة طوال أيام الحدث.
نكاد لا نرى ركناً في الإمارة الباسمة إلا وكان له نصيب من عطاءات سلطان، الذي يرسم بريشة مشاريعه صورة جميلة للإمارة عنوانها التطوير ومتنها الحفاظ على العادات والتقاليد والتماسك الأسري، وخاتمتها مشرعة أقواسها يضاف بين أحدها والآخر كل يوم إنجاز.

ebnaldeera@gmail.com

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here