تقارير

«الصلح خير».. ليكن نهجاً

المصدر

إيمان عبدالله آل علي

ما أجمل أن نكون من أصحاب «الحظ العظيم» دائماً، ونحن في بلد التسامح والعطاء، حيث تسعى دولتنا دائماً لتعزيز ثقافة التسامح.
كثيرة هي المبادرات التي تدعو للتسامح، خاصة أن الدولة خصصت 2019 عاماً للتسامح، ونثمن جهود كل الجهات والمبادرات التي تسعى لتعزيز ثقافة التسامح والعفو عند المقدرة، ومنها مبادرة إدارة مراكز الشرطة الشاملة في القيادة العامة لشرطة الشارقة، «الصلح خير»، التي أنجزت 6870 حالة صلح، من أنواع مختلفة من البلاغات، ومنها 3832 بلاغاً مالياً، منذ بداية العام الجاري حتى نهاية شهر سبتمبر، واستردت المبادرة 206 ملايين من المدينين، خلال ثلاثة أرباع العام الجاري.
تمكنت من تثبيت الصلح بين الطرفين، من دون الحاجة إلى إحالة القضايا المالية لأروقة المحاكم، ولا الحاجة لمعاقبة الكثير من المتعثرين، مع حفظ حقوق أصحاب الحق من الأفراد والمؤسسات والشركات، والحفاظ على العلاقات بين أصحاب الحق والمتعثرين والمتأخرين في السداد، وتمكين أصحاب الحق من استرداد حقوقهم، بطرق ودية تعزز الترابط والود والتسامح في تواصل ودي وأخوي، من دون الحاجة إلى إحالة تلك الشكاوى والبلاغات قضايا إلى أروقة المحاكم.
الصلح بين الأطراف المتضررة بطريقة ودية، يسهم في حل الكثير من المنازعات بطريقة تستفيد فيها كل الأطراف، أولها صاحب العلاقة المتضرر الذي لن يجني شيئاً من حبس المتعثر مادياً، خاصة أن الأخير لن يتمكن من العمل لسداد المبالغ المطالب بها، وثانيها المتعثر نفسه، الذي سيتمكن من الاستمرار في العمل وتقسيط الديون التي ترتبت عليه والعمل بشكل مضاعف لإيفاء حقوق الآخرين، وثالثها الحكومة التي لن تترتب عليها ميزانية يومية نتيجة حبس المتعثر مادياً، لتبقى كل الأطراف مستفيدة، مع الحفاظ على حق الجميع.
نتمنى دائماً تعزيز ثقافة التسامح والعفو والصبر، في الإمارات، بلد التسامح والعطاء، البلد الأول في العالم الذي أطلق سابقاً وأعلن عن عام للتسامح، تشجيعاً من قادتنا، لغرس ثقافة التسامح بين مجتمع الإمارات والمقيمين في أرضها المعطاء.
الغضب لن يفيد أحداً، والانتقام لا حاجة إليه ولا ينفع الطرفين، والعفو عند المقدرة يرزق أصحاب العفو الأجر والثواب؛ فلنتراحم دوماً ونعفو ونصفح، لتكون الإمارات، ومن فيها الرمز الأوّل للتسامح دوماً في كل المجالات، ولا ننسى أن عطاء الإمارات في التسامح في كل المجالات وصل إلى خارجها، فالصلح خير دائماً.

Eman.editor@hotmail.com

عن مصدر الخبر

المصدر

Editor

Ads Here