أرشيف

الحملة الاستفتائية: الصحافة الوطنية تبرز أهم توصيات سلطة الضبط لضمان تغطية إعلامية “متوازنة”

المصدر

الحملة الاستفتائية: الصحافة الوطنية تبرز أهم توصيات سلطة الضبط لضمان تغطية إعلامية

الجزائر – عادت الصحف الوطنية الصادرة يوم السبت، في إطار تغطيتها لمجريات حملة الاستفتاء الشعبي حول مشروع تعديل الدستور المقرر في الفاتح نوفمبر المقبل، إلى التوصيات التي أصدرتها سلطة ضبط السمعي البصري أول أمس الخميس، من أجل ضمان تغطية مستقلة ومتوازنة لهذه الحملة.

وبهذا الصدد، أبرزت صحيفة "الشعب" دعوة سلطة الضبط إلى "ضرورة وضع خطة تغطية إعلامية بمشاركة جميع المعنيين"، و"إسقاط مواد الدستور المعدلة على الواقع وتبسيطها"، وذلك مع الالتزام ب"المعايير الأساسية للمهنة من حيث الدقة والموضوعية والتوازن والإنصاف وتفادي الوقوع في الأحكام المسبقة".

إقرأ أيضا: الحملة الاستفتائية: التعديل الدستوري أفضل خيار لتجسيد التطلعات

كما أوصت السلطة –حسب جريدة "المساء"– بالتقيد بجملة من المعايير والضوابط، أهمها "اختيار الكفاءات المهنية التي لديها إطلاع على وثيقة المشروع وتلك التي تتمتع بالجدية، مع الابتعاد عن التطرق للنقاط التي تثير جدلا كالثوابت الوطنية، فضلا عن مراعاة التوازن الجهوي".

وأضافت اليومية، أن توصيات سلطة الضبط، جاءت بعد تسجيلها "جملة من الملاحظات" بعد مرور أسبوع على الحملة الاستفتائية التي انطلقت يوم الأربعاء 7 أكتوبر الجاري.

وبدورها، تطرقت جريدة "ليكسبريسيون" إلى دعوة ذات الهيئة إلى احترام القيم الاجتماعية والامتناع عن الخوض في الثوابت الوطنية والهوية لأنها "تغذي خطاب الكراهية والتفرقة والامتناع عن استعمال عبارات تتضمن تمييزا أو تحريضا على العنف أو الازدراء لأي سبب كان عرقيا أو جنسيا أو لغويا أو جينيا".

وأجمعت الصحف الوطنية الصادرة اليوم، على أهمية الموعد الانتخابي المقبل، وجددت التأكيد على ضرورة المشاركة القوية للشعب في الاستفتاء لإسماع صوته وتحقيق مطلب التغيير الذي لطالما دعا إليه.

وفي هذا الإطار، وصفت يومية "المجاهد" الناطقة باللغة الفرنسية، في افتتاحيتها، موعد الفتاح من نوفمبر المقبل ب"الاستفتاء من أجل التغيير"، وهو التاريخ الذي "سيشهد تجسيد واحد من التعهدات ال54 التي التزم بها رئيس الجمهورية" خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات ديسمبر 2019.

وأضافت أن "القطيعة" مع الماضي ستتحقق بفضل المشاركة القوية للشعب الجزائري في الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور، انطلاقا من وعيه بأهمية الحدث وبحقه في تقرير مصيره.

ونقلت الصحف الوطنية أهم مداخلات وخطابات منشطي الحملة الاستفتائية في يومها العاشر، حيث نقلت صحيفة "الشروق اليومي"، كلمة رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل التي ألقاها في أعقاب اجتماع مكتب الغرفة العليا للبرلمان، والتي دعا فيها إلى مشاركة "قوية" في الاستحقاق المقبل، وحذر من "أبواق الفتنة ودعاة المراحل الانتقالية"، مؤكدا على أن الولاء "يجب أن يكون للوطن بعيدا عن أي انتماء فئوي أو عقدي".

وأشارت صحيفة "لوريزون" إلى دعوة أربع منظمات لأرباب العمل، الشعب الجزائري، إلى تزكية مشروع تعديل الدستور، مبرزة تأييدها لما جاء فيه من تعديلات، ويتعلق الأمر بكل من الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمال الجزائريين، الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين، كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين والجمعية العامة للمقاولين الجزائريين.

فيما اهتمت صحف أخرى بالنشاط الحزبي خلال الحملة، على غرار جريدة "لوسوار دالجيري" التي تحدثت عن "انقسام" الأحزاب السياسية التابعة "للتيار الإسلامي"، حول مشروع تعديل الدستور، واعتبرت أن هذه التشكيلات السياسية "اتفقت على ألا تتفق".

أما صحيفة "لوجون أنديبوندون" فاعتبرت أن "الأمازيغية هي حصان المعركة بالنسبة للثورة المضادة"، موضحة أن بعض الأحزاب السياسية "ترفض" مناقشة التعديلات الدستورية بحجة أنها تمس بمكانة اللغة العربية والإسلام في المجتمع الجزائري، واعتبرت أن خوض هذه الأحزاب في مسائل الثوابت الوطنية الهدف منه هو خدمة مصالحها.

Original Article

عن مصدر الخبر

المصدر

وكالات

Ads Here